YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 47 OF 365

شرح النص

يتابع يسوع تعليمه الشعب في الهيكل بعد أن قام بمناظرات بمواضيع متنوعة ومع فئات مختلفة، حيث حاور الفريسيين والهيرودسيين في الآيات 13 – 17 ، وصحّح مفهوم الصدوقيين حول القيامة والحياة الأبدية في الآيات 18 – 27 وأخيرًا مع معلم الناموس في الآيات 28 – 34 . أما هنا فيعلن هوية المسيا المنتظر الحقيقية. يستعمل يسوع على شاكلة المعلمين الحكماء في هذا المقطع أسلوب الأحجية ويقدّم من خلاله إعلانًا هامًّا بطريقة غير مباشرة، الأمر الذي يحثّ التلميذ على التفكير العميق بالمعنى الحقيقي لكلام معلمه، وحفظه في قلبه بصورة دائمة. يعلن يسوع أن المسيا المنتظر ليس فقط من نسل داود، بل هو ابن الله. وهو بهذا يصحح كل التوقعات السياسية للشعب اليهودي التي كان يغذيها لقب "ابن داود"، وما يعبر عنه هذا اللقب من انتظار لمسيا يخلصهم من نير الحكم الروماني. لم يكن بالأمر السهل إقناع التلاميذ بعدم فهم رسالته فقط كالمسيا الآتي من سلالة داود، بطرس آمن بيسوع واعترف أنّه المسيح ابن الله (آ 8: 29) لكن كثيرين آخرين كانوا يجدون صعوبة في تجاوز هذه الصورة المترسخة فيهم، صورة المسيا المنتظر كمخلص أرضي، فالأعمى بارثيماوس ناداه "ابن داود" في 10 : 47 – 48 ، وممثلو السنهدريم اعتبروا أنّ يسوع يدّعي المسيانية لذلك سألوه عن مرجعية سلطته (11 : 27 – 33). حتىّ دخول يسوع إلى أورشليم فُهم من الشعب من منطلق مملكة داود أيضًا ( 11 : 10). سوء فهم خصومه لمحاوارتهم مع يسوع سببه تصورهم الخاطئ بهوية المسيح.

في ختام المقطع نرى قبول الجمع الكثير لكلام يسوع، السماع يعني القبول والموافقة، فيسوع من جديد يعطي البرهان على كلامه باستشهاد من العهد القديم، حين يستعمل مز 110 : 1، الجدير بالذكر أنّ هذا المزمور كان يُقرأ من قبل اليهود قراءةً مسيانية ويسوع يعرف ذلك تمامًا.

تأمل في النص

يلوم يسوع جهل الكتبة بطرحه للسؤال في آ 35 ، يحاول أن يخرج الشعب من فشل قادته في التحرّر من الحسابات السياسية ومن تحديد أبعاد سلطة المسيا المنتظر عندما يأتي. هم رفضوا كل التوقعات المسيانية التي تخرج عن حساباتهم لأنها تعرّض مكانتهم السياسية للخطر. داود فيما سبق نادى بالروح لمن سيجلس عن يمينه "رّبا" ( في اليونانية: kyrios)، وهذا يعني أنّ وريثه لا يأتي من نسله فحسب، بل أنه ينحدر من لدن الله. وهو يقول في مزمور آخر: "جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ " (مز 8: 7ب). داود يعترف بربوبية المسيا المنتظر، هذا ما تؤكد عليه الآية 37 والشعب يقبل كلامه "بسُرُورٍ" لأنه تعزى وشعر أن الرب لم ينسَهم في شدتهم.

الفكرة الرئيسة

يسوع المسيح، المسيا المنتظر، هو ربُّ وإله ولم يأتِ ليؤسس ملكًا ارضيًا.

صلاة

أيها المسيح الإله، يا من تجسّدت من البتول العذراء لأجل خلاصنا، أعطِني إيمانًا كبطرس حتى أصرخ إليك على الدوام: أنت المسيح ابن الله، مخلصّ نفوسنا.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Scripture

Day 46Day 48

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More