(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
يستعمل يسوع في حديثه عن الأزمنة الأخيرة عبارة تأتي من دا 9: 27 ، هذه العبارة "رجسة الخراب " (ترد أيضًا في مت 24 : 15) اختلف المفسرون حول ما تعنيه، فالبعض رأى فيها إشارة إلى دخول العدو بجنوده إلى الهيكل وتدنيسه قبل هدمه وإحراقه، والبعض الآخر وجد فيها عودة إلى سفر المكابيين الأول (1: 54 ) وإقامة المذبح الوثني على مذبح المحرقة في الهيكل، كما أنها في أيام كالجولا القيصر (41 – 54 م) استخدمت للإشارة إلى مشروع وضع تمثال القيصر في الهيكل. فريق آخر من المفسرين وجد فيها إشارة إلى مسيا دجال يقيم من نفسه إلًها في الهيكل (بالربط مع 1 تس 2: 3– 10)، وهذا أقرب إلى نص إنجيل مرقس، حيث يقول "قَاِئمَة حَيْثُ لَا يَنْبَغِي". اختار الإنجيلي مصطلحًا لغزًيا إذ يضيف "ليفهم القارئ"، القراء الأولون أقرب إلى فهمه أما اليوم فمن الصعب تحديد المعنى المقصود منها. حين يصير الاضطهاد في المدينة يصبح الملجأ الأمين في الجبال. قبل سقوط أورشليم بيد الرومان، بحسب المؤرخ يوسابيوس التجأ أغلب المسيحيون إلى بيلّا ( Pella طبقة فِحل في الأردن اليوم)، في الضفة الشرقية من نهر الأردن، محتمل أن تكون هي نفسها الجبال المذكورة في الآية 14 ، حينها نجوا من محاصرة تيطس لأورشليم ولم يسقطوا تحت الضيق الذي لحق اليهود. تحديد مكان الإلتجاء قبل وقوع الضيق يسهل عملية الهروب والنجاة.
التوجيهات الواردة في الآيات 15 ، 16 تدلّ على خطورة الموقف المحدق، وإشارة واضحة إلى أهمية عدم التعلق بالممتلكات وعدم التأخر في الهروب جراء الرغبة في الحفاظ عليها، بل تركز على السرعة في الهروب والتحرك، عندها تنجو النفس من أيدي أعداءها فلا تهلك.
تأمل في النص
لا بدّ أنّ يمرّ المسيحي المؤمن بالضيقات والإهانات في الأزمنة الأخيرة التي كانت قد بدأت مع مجيء المسيح وستنتهي بالمجيء الثاني الرهيب. أمران أساسيان حدثا في المجيء الأول وهما الصلب والقيامة، المؤمن المسيحي يعيش كلا الحدثان على المستوى الشخصي، فبعد الآلام والشدائد لا بدّ أن تأتي التعزية الإلهية. في وسط الضيق، حين يصبح العالم بأسره منغمسًا في الخطيئة والكل ابتعد عن الإله الحقيقي جاعلًا المال، والشهوة والسلطة وحتَّى الذات آلهة. لا يبقى أمام المؤمن سوى أن يضع رجاءه على الربّ، ويحاول أن يبقي على ذهنه مترفعًا عن كل اهتمام ماديّ وشهوة ضارّة تؤذيه، متطلعًا إلى السماويات، وأن لا يلتفت إلى الوراء ويلتهي بأمور تبلى كالثوب، فينال الخلاص والحياة الأبدية.
الفكرة الرئيسة
كثرة الضيقات الجسدية والنفسية في هذه الأيام والأيام الأخيرة.
صلاة
أيها الرب يسوع المسيح، أنر عقلي واحفظني بعنايتك الإلهية حتى مجيئك الثاني ولا تجعل قلبي يميل إلى اهتمامات العالم الزائلة، فأحصل على غنى مراحمك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

Is There Hope for My Marriage? One Good Reason to Stay Together

Immersed: Out of the Shallows Into the Deep

Beyond Desolation: What to Do When You Have Nothing Left

The Key to the Future You Want

Technicolor Woman

Behold the Lamb of God

God Made You on Purpose

Scripture-Based Prayers for Overcoming Anxious Thoughts

Partnering With the Holy Spirit to Receive Extraordinarily More
