(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يقدّم الإنجيلي مرقس في هذا الحوار للقارئ تعليم يسوع عن الرجاء بالقيامة. المقطع ككل مقسوم إلى ثلاثة أقسام: المقدمة ( آ ١٨ )، طرح السؤال باستشهاد من الناموس ( آ ١٩-٢٣) وجواب يسوع التصحيحي ( آ ٢٤- ٢٧ ). خصومه هنا هم الصدوقيون الذين لا يؤمنون بالقيامة –  ويملكون أفكار خاطئة وغريبة عن الحياة الأبدية.

في بداية المقطع، يُدخل الصديقون يسوع في جدل. هم رفضوا كل الاعتقادات الإيمانية المضافة إلى الأسفار الموسوية الخمسة لذا بدأ جدالهم بذكرهم لنص يبرهن حسب اعتقادهم، خطأ التعليم بالقيامة. ذا النص هو تث ٢٥ : ٥ -١٠ . لكن وكتشديد منهم على تناقض القيامة مع ما علمه موسى النبي يعدّدون سبعة أخوة بدل الشقيقين المذكورين في نص العهد القديم.

يسوع يصحح تصوّرهم ويعلّم أن الرجاء بالقيامة يتوافق مع تعليم الأسفار المقدسة بذكره استشهاد منها وتحديدًا من خر ٣ : ٦، أي المقطع الذي يذكر قصة العليقة الملتهبة الذي يجمع  الدارسون على أهميته بالنسبة لليهود كافة. وبه يذّكرهم أن الرب إله آبائهم إبراهيم وإسحق ويعقوب، ليس إله أموات، بل إله أحياء.

تأمل في النص

بعد أن عبّر يسوع عن لومه وانزعاجه من موقف الصدوقيين الذين لا يؤمنون بوجود الملائكة (راجع أع ٢٣ :٨) بسؤاله في الآية ٢٤ ، أشار بجوابه لهم في مسألة القيامة إلى جهلهم  للأسفار المقدسة وتفسيرهم الخاطئ لها. إذ لم يأخذوا بعين الاعتبار ما يقوله الناموس عن الملائكة الذين لا يتزوجون وإن العالم الآخر مختلف كليًّا عن هذا العالم. في آ ٢٦- ٢٧ يذكّرهم بأن   القيامة جزء لا يتجزأ من الإيمان اليهودي كون الله الإله القوي والأمين لا يجوز أن يكون أمين الأموات. معرفة يسوع بالأدب النبوي والرؤيوي جعلته يعلّم الرجاء بالقيامة، لكن لم يستعمل نصوصًا منهما لأنها كانت مرفوضة من الصدوقيين. ويختم بأن إله اسرائيل هو إله الأحياء. ومن يقول غير بذلك، يضلّ.

الفكرة الرئيسة

الرجاء بالقيامة هو من الله والتعليم به موجود في الكتاب المقدس.

صلاة

يا رب يا إله الأحياء، كما قُمت من بين الأموات في اليوم الثالث هكذا أقمني معك الآن من الخطايا، وامنحني الغفران والرحمة ساعة القيامة العامة. آمين.

خذ قرارًا لهذا اليوم