(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample
![(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F13917%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
شرح النص
يأخذ الله على عاتقه قضيّة المظلومين والمساكين والمضطهدين الذين لا سَنَد سياسيّ أو اجتماعي لهم. هو من يدافع عنهم وكأنّهم "حدقة عينه" (تث 10:32 ؛ مز 8:17)، فرحمته واسعة لكلّ المقهورين.
افتتح يسوع الملكوت ولا يمكن لشيء أن يوقفه حتى تمام الأزمنة. هذه البشارة، التي حملها يسوع وعاشها، هي أساس التطويبات التي تسير بالناس عكس المنطق البشري، معلنة الانقلاب الكبير في نهاية الأزمنة وقد بدأ مع يسوع.
تصدمنا كلمات هذه الآيات: فكيف يكون الهناء والفرح للمضطَهدين المظلومين، وحياتهم بالألم والظلم مجبولة؟ لكنّها الحقيقة الثابتة دومًا. ما من نبيّ إلّا وظُلم وعانى بسبب تمسّكه بالصدق والاستقامة... يحاول الكثيرون إغراءهم بالمال أو بالمركز أو بإشباع الشهوات ليثنوهم عن التمسّك بالحق ويجرّوهم إلى طريق الفساد والشرّ، لكنّهم يرفضون... فيعانون.
لكن معاناة الأرض تبقى في هذه الأرض ولا تدوم إلّا في زمان الأرض، في حين أن أفراح السماوات أبديّة!
تأمل في النص
عانت الكنيسة من الاضطهادات طيلة تاريخها، وما نتج عن ذلك كان انتشار تعاليم المحبّة والغفران والسلام. إن الله قادر أن يستخرج من الشرّ خيرًا. لم يتمكّن الاضطهاد أبدًا من القضاء على الإيمان، بل سقطت روما الوثنيّة "التي سكرت من دمّ القدّيسين" (رؤ 6:17) على مدى ثلاثة قرون، ولم تفلح بالوصول إلى مبتغاها. مهما تآمر العالم على الرب وعلى أولاده فالغلبة هي دومًا له هو الخالق المخلّص.
تاريخنا حافل بالشهداء لكن ذلك يؤكّد أنّ "دم الشهداء هو بذار المسيحيّين" الواثقين بوعد الرب: "أنا أعطيك إكليل الحياة " (رؤ 10:2)، وبأن الصليب هو جسر العبور إلى الملكوت. إن من اضطُهدَ ورُفض لأنه يعيش في نور الحقيقة وسط عالم مظلم فاسد، هو إنسان يستحقَ فرح الرب وابتهاج السماء. يُقتل كما قُتل من سبقه. لكنّه ثابت في مقاصده، يقبل بأن يخسر العالم ليربح نفسه ويكون "رفقة الحمل" حيث "لا موت ولا حزن ولا بكاء... بعد أن يصير كلّ شيء جديدًا" (رؤ 3:21 – 4).
الفكرة الرئيسة
الاضطهاد في هذا العالم هو جزاء "الأنبياء" الذين يحملون كلمة الله للناس، ويعيشونها في حياتهم. لكن أجر هؤلاء الناس هو الفرح الداخلي اليوم، والفرح الأبدي مع الرب في السماوات.
صلاة
على مثالك يا يسوع يعاني المؤمنون حاملو كلمتك وحقّك. أعطنا النعمة لنعرف أن "الزمان قصير"، وأنّه طريق السعادة الأبديّة لمن يحيا الأمانة لتعاليم تطويباتك. آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan
![(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F13917%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More