لشهر شتنبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

النعمة كتعني أنك ماعمّرك تقدر تقول بلّي الأمور صعيبة بزّاف، وبلّي بقيتي بوحدك، أو بكل بساطة ماعندكش كافي.

درتي هادشي مية مرة لبارح، وغتديره مية مرة اليوم، وغتديره مية مرة غدّا. في أغلبية الأوقات، نت ماعارفش بلّي راك كتديره. هادشي هو جزء كبير من المعنى ديال باش تكون إنسان عقلاني. نت ماعمرك كتسمح في حياتك. نت باستمرار كتحاول تفهم المواقف والتجارب ديال حياتك. حنا كلنا لاهوتيّين وفلاسفة، بغض النظر على خدمتنا العادية في الحياة. كل واحد منّا هو أولا هي عالم آثار. كنحفرو في الأكوام ديال حياتنا الصغيرة باش نفهمو "الحضارة" اللّي شكلاتنا. حيت كلنا عندنا هاد الدافع الداخلي باش نفهمو الحياة، فراه حنا كلنا في حوار مستمر مع نفوسنا. نت بالحق كتهدر مع نفسك مية مرة في النهار. الأغلبية منّا تعلّمنا بلّي حسن مانحركوش شفايفنا أولا الناس غيفكرو بلّي حنا حمّاق. ولكن حنا كلنا كنديرو هادشي.

الأمور اللّي كتقولها لنفسك على نفسك، وعلى الله، وعلى الحياة هي مهمّة بزّاف حيت هي اللّي كتشكّل الطريقة اللّي كتتصرّف بيها وكتتعامل بيها مع الأمور اللّي كيحطها الله في حياتك. في ديك الحوارات الصامتة والخاصة اللّي كتدير مع نفسك، نت كتتفكّر النعمة ديال الله أولا ماكتتفكّرهاش. ملّي كتتفكّر النعمة ديال الله، فنت راك كتقول لنفسك بلّي نت ماشي بوحدك، ومابقيتيش بوحدك مع مجموعة صغيرة من الموارد ديالك، وبلّي راك تباركتي بكل ماكتحتاج هنا ودابا باش تكون داكشي اللّي الله دعاك باش تكون وتدير داكشي اللّي ختار ليك الله باش تدير. ملّي كتتفكّر النعمة ديال الله، فراك حتّى كتتدكّر الحضور دياله والوعود دياله. في الأخير، الراحة ديال الإنسان ماكايناش في أنك تعبر الحجم ديال التقوى والقوة والحكمة دياولك مع الحجم ديال داكشي اللّي كتواجه. لّا، الراحة كاينة ملّي تقارن الحجم ديال داكشي اللّي كتواجهه مع الشخص والحضور والشخصية والقوة والنعمة الي كاينين عند الشخص اللّي هو كاين معاك فينما مشيتي.

شنو هي أحسن نعمة من الله؟ الجواب ساهل- هو نفسه. الله كان عارف أن حتياجنا غيكون كبير بزّاف لدرجة أن الهدية الوحيدة اللّي غتلبّي حتياجنا ماغتكونش هي شي حاجة. لّا، النعمة كتعني أنه كيلبّي حتياجاتنا العميقة بأعضم هدية واللّي كتغيّر كتر- هو كيمنحنا نفسه بخاطرو. هاد النهار، ونت كتدير هاد الحوارات مع نفسك عوتاني، فكّر نفسك بهاد الهدية، ونت كتدير هادشي، رتاح في حقيقة أنه حيت خديتي أعضم هدية، فراك ماشي بوحدك أبدًا وماعمّرك كتبقا بلا الموارد اللّي كتحتاجهم.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: مزمور 23