أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وفكره اللاهوتيعينة
اليوم 11: الرجاء المسيحي – ٢ كورنثوس ٤: ١٦-١٨
تعرض بولس لآلام كثيرة في خدمته كرسول، وكان يعلم أن كل المسيحيين يعانون على نحو أو آخر، لكن الفكر الأخروي لدى بولس قدم الرجاء للمسيحيين من ناحيتين على الأقل.
الناحية الأولى هي أن الفكر الأخروي لبولس يعطينا الأمل في المستقبل إذ يلفت النظر إلى أننا قد بدأنا بالفعل نتمتع ببركات كثيرة من الدهر الآتي في حياتنا الحاضرة. فعندما ننظر إلى حياتنا ونرى تلك البركات الخاصة بالدهر الآتي والتي نملكها الآن بالفعل، هذا يمنحنا الرجاء في أننا سنتمتع ببركات أعظم وأكثر في المستقبل. وكتب بولس في رسالة ٢ كورنثوس ٤: ١٦-١٨:
لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا... وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. (٢ كورنثوس ٤: ١٦-١٨)
ومن ناحية أخرى، فإن البركات التي تنتظرنا رائعة وهي أعظم من أية تجارب نتعرض لها في الحياة الحالية. كان هذا هو إيمان بولس الذي ساعده أن يكتب رومية ٨: ١٨:
فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. (رومية ٨: ١٨)
هذا معناه أن آلام الزمان الحاضر هي وقتية. وفي آخر الأمر سوف ينهي الرب يسوع هذا الزمان الحاضر الشرير ويخلق العالم من جديد كعطية مجيدة لأولاده.
عن هذه الخطة
البحث في لاهوت بولس، كيف ارتبطت إيمانياته بخدمته بالإضافة إلى وجهات نظرته اللاهوتية الرئيسية.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org