نؤمن بيسوع: النبيعينة
اليوم 13: الإيمان بالله / 1 يوحنا 5: 3-4
لقد حثّ يسوع والأنبياء الآخرون الناس على الثبات في الإيمان بالله والطاعة لعهده حتى ينالوا بركات الله. وينطبق هذا المبدأ على المؤمنين في زمننا الحالي. إن كنا نرجو ونأمل أن ننال بركات الخلاص حين يأتي ملكوت المسيح بكماله، فإنه من المهم لنا أن نثبت ونثابر في الإيمان، وأن نُظهِر إيماننا بطاعتنا لعهد الله. نرى هذا في أماكن كثيرة في كل العهد الجديد، مثل أفسس ٢: ٨-١٠، و٢ تسالونيكي ١: ٤-١٢، وعبرانيين ١٢: ١-١١، ويعقوب ٢: ١٤-١٨.
وكمثالٍ على ذلك، اقرأ ١ يوحنا ٥: ٣-٤:
فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً، لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا (١ يوحنا ٥: ٣-٤).
كما علّم الرسول يوحنا هنا، فإن الإيمان المسيحي الحقيقي يغلب (أي يثبت) في التزامه وتكريسه لله، وفي تعبيره عن طاعته لأوامر الله ووصاياه.
نعترف بأن الثبات في الإيمان والطاعة بينما نحنُ ننتظر أن يحقّق الله وعوده إنّما هو صراع وجهاد. ولكنَّ هذا التحدّي نفسه واجه شعب الله في كل العصور والأزمان. فقد واجه المؤمنون في العهد القديم، وفي العهد الجديد، وفي كلِّ تاريخ الكنيسة. ولكنّنا نعرف أن وعود الله أكيدة ومضمونة، وبأن المسيح سيعود في النهاية ليكمِل ما بدأه.
إنّ بولس واضحٌ جدّاً في رسائله حول دافعنا لنكون أمناء للمسيح. هذا الدافع ينشأ حين نتذكر ما عمله المسيح من أجلنا، وكيف خلصنا. هذا هو الدافع الأساسي. لكنّكم تعلمون أنّ الكتاب المقدّس يحرص أيضاً أن يخبرنا عن دوافع أخرى. كيوم الدين الذي لا مفرّ منه. ويجب أن يكون ذلك دافعاً لنا لنكون أمناء. وأيضاً لدينا الصورة الأشمل، وهي أنّ سعادتنا الكبرى تكمن في طاعتنا الكاملة. إذاً لمَ نسلب أنفسنا متعة السعادة في حين نعلم أنّ دافعنا ليس فقط بغية أن نجنّب أنفسنا عقاب ودينونة الله بل لننعم بالبركات التي يمنحها الله لنا إن نحن أطعنا؟ والكتاب واضحٌ أيضاً بالنسبة إلى أمرٍ آخر. حياتنا مكشوفة أمام أعين العالم، ومصداقيّتنا كشهودٍ مسيحيين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بإمكانية أن يظهر للعالم ما إذا كنّا نعيش المسيح بأمانة. وذلك يزيد الأمر خطورةً ويذكّرنا بأن لنا دوافع متعدّدة لنكون أمناء للمسيح. — د. آلبرت مولر
عن هذه الخطة
تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.ستكشف هذه الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة النبي في العهد
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/