نؤمن بيسوع: النبيعينة

نؤمن بيسوع: النبي

يوم 9 من إجمالي 13

  

اليوم 9:  تأكيد صدق يسوع في النبوات وتحقيقها / يوحنا 18: 9

كثيراً ما تُثبت الأناجيل أنَّ يسوعَ نبي حقيقي بالإشارة إلى أن نبواته تحقّقت. وفي بعض الأحيان، كانت كلماته تتحقّق فوراً ومباشرة، مثلما يُرى في نجاحه في السيطرة على الطبيعة، وفي إخراجه الشياطين، وفي شفاء المرضى، وفي إقامة الموتى. في هذه الحالات أطاع مناخ الطبيعة والشياطين والمرض، بل وحتى الموت، أوامره النبوية ذات السلطان فوراً. وفي مراتٍ أخرى، تحقَّقت نبواته لاحقاً، كما هو الحال في تنبّؤاته بشأن المستقبل. 

على سبيل المثال، في يوحنا ١٨: ٩، كتب يوحنا هذا التعليق:

يتمّ القول الذي قاله: إن الذين أعطيتَني لم أُهلِك منهم أحداً (يوحنا ١٨: ٩).

أشار يوحنا هنا إلى أمرٍ قاله يسوع في صلاته الكهنوتية في يوحنا ١٧: ١٢، وأشار إلى أن ما قاله يسوع قد تم.

كما أن ما تكلّم به يسوع عن موته الوشيك وإقامته تحقَّق أيضاً، كما نرى في مقاطع مثل متّى ١٦: ٢١، و٢٠: ١٨-١٩، ويوحنا ١٨: ٣٢. من خلال مثل هذه التحقيقات لأقواله، أظهر يسوع بأنَّه نبي حقيقي لله.

ولكنْ لم تتمّ كل نبوات يسوع في حياته على الأرض، إذ كثيرٌ منها يتعلَّق بالمستقبل، وفي بعض الأحيان بالمستقبل البعيد. وفي بعض الحالات، نقرأ عن تحقُّق بعض هذه النبوات في مُدوّنات التاريخ. النبوّة التي أعطاها يسوع في لوقا ٢١: ٥-٦:

وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ وَتُحَفٍ قَالَ: هَذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ (لوقا ٢١: ٥-٦).

قال يسوع إن هيكل اليهود سيُدمّر لأن اليهود رفضوا التوبة عن خطيتهم، ولكن الهيكل بقي قائماً حين مات يسوع. ولكنّه دُمِّر بعد فترةٍ قصيرة حين حاصر الرومان أورشليم وسلبوها عام ٧٠ م.

مِنَ الواضِحِ أنْ لَيْسَ كلُّ نُبُوّاتِ يَسوعَ قَدْ تَحَقَّقَت. فَمَثَلاً، هوَ لَمْ يَعُدْ بَعْدُ لِيَصِلَ بِمَلَكوتِ اللهِ إلى ذُرْوَتِهِ وكَمالِه. ولَكِنْ لَدينا الثِقَةَ التامَّةَ بأنَّ يسوعَ سَيُتَمِّمُ في النِهايَةِ كلَّ وعودِه. لأنَّنا في كُلِّ مَرَّةٍ فَحَصْنا بِها نُبُوّاتِهِ في ضَوْءِ الكِتابِ المُقَدَّسِ وبَقِيَّةِ التاريخِ، كانَتْ صِحَّةُ كَلامِهِ دائماً تَتَثَبَّتُ مِنْ خِلالِ تَحَقُّقِه. وَبِما أنَّ كلامَهُ كانَ صادِقاً دائِماً في الماضي، يَجِبُ أنْ نَتَوَقَّعَ أنْ يَصْدُقَ أيضاً في المُسْتَقْبَل.

أظنّ أنّ الثقة التي لدينا هي أنّه بالعودة إلى تاريخ العهد القديم نستطيع أن نرى كيف أنّ الله تمّم وعوده في المجيء الأول للرب يسوع المسيح. بدءاً من أول وعوده في تكوين ٣: ١٥، ثمّ خطوةً خطوة في تاريخ الإعلان النبوي الذي بين أيدينا حين كان الله يستبق مجيء ابنه، المسيح المنتظر. كلّ ذلك قد حصل. كلّ ذلك قد تمّ منذ ألفي عام. وحين يقول يسوع بعد مجيئه وإتمام عمله إنّه سيعود وأنّ عودته ستحصل، نستطيع أن نثق من منطلق أنّ الله وفى بوعوده في الماضي أنّه سيستمرّ بالوفي بها في المستقبل. — د. ستيفين وِلَم 

يوم 8يوم 10

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: النبي

تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.ستكشف هذه الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة النبي في العهد

More

 نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​