نؤمن بيسوع: النبيعينة
اليوم 5: يسوع دعي من قبل الله / لوقا 2: 30-35
دُعي يسوع بشكلٍ خاصّ من الله ليكونَ نبيَّه. يمكننا أن نرى هذا بوضوح تامّ في الأحداث التي حصلت في ولادته ومعموديته وتجلّيه.
بدايةً، أنظر إلى كلمات النبي سمعان الشيخ حين كان يسوع طفلاً في لوقا ٢: ٣٠-٣٥:
لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ... هَا إِنَّ هَذَا قَدْ وُضِعَ ...َلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ... لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ (لوقا ٢: ٣٠-٣٥).
أعلن سمعان أنه من وقت ولادة يسوع، دُعي ربُّنا ليكون إعلاناً نبويّاً وعلامةً لشعبه.
وفي معمودية يسوع، أظهر الله الآب والروح القدس أن يسوع دُعي ليكون نبيّاً. ونقرأ في متّى ٣ و٤، ومرقس ١، ولوقا ٣ و٤ أن الآب تكلّم بصوتٍ مسموع، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة لإظهار أن يسوع هو ابن الله الذي عُيّن للقيام بخدمةٍ خاصّة. في كل هذه الفصول، توضِّح معمودية يسوع أنه أُفرِز لخدمته العلنية، التي هي خدمة المناداة بالرسالة النبوية، رسالة التوبة ومجيء ملكوت الله.
ولكن الأمر الذي أظهر يسوع بصفته نبياً هو حادثة تجلّيه، الذي يُوصَف في متّى ١٧: ٢-٣:
وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ [يسوع] قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا ... يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ (متّى ١٧: ٢-٣).
ظهر يسوع مع أعظم نبيين في العهد القديم: موسى، معطي الشريعة والمقياس للذين سيتكلّمون بكلمة الله لشعبه، وإيليا، صانع المعجزات، الذي دعى في كرازته بيت داود الخائن إلى التوبة. ومجرّد وجود يسوع مع هذين الرجلين أظهر أنَّ يسوع كان نبياً عظيماً.
ولكن لاحظ ما حدث بعد ذلك في متّى ١٧: ٤-٥:
فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هَهُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ. لَكَ وَاحِدَةٌ وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ وَلإيلِيَّا وَاحِدَةٌ. وفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا (متّى ١٧: ٤-٥).
أمر الله بطرس والتلميذين الآخرين بأن لا يسمعوا للنبيَين الآخرَين، بل فقط ليسوع. فكان عليهم أن يصغوا إلى يسوع أكثر من موسى وإيليا. وبهذا، أظهر الله نفسه أن يسوع كان النبي الأبرز في كل الأزمان.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.ستكشف هذه الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة النبي في العهد
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/