نؤمن بيسوع: النبيعينة
اليوم 4: الوفاء لله / التثنية 13: 1-4
مع أن كلامَ الأنبياء لم يُملَ عليهم إملاءً من الله، فإن الروح القدس لم يعطِهم حريةً مُطلقة ليقولوا ما شاءوا مهما كان. فلم يكن عليهم أن يُوصِلوا ما أمرهم الله بقوله فحسب، ولكنْ كان عليهم أيضاً أن يتأكّدوا من كون نبوّاتهم تتّفق مع إعلان الله الموجود أصلاً، خاصّةً المُدوَّن في الكتاب المُقدس. تأمل فيما يقوله النبي موسى في تثنية ١٣: ١-٤:
إِذَا قَامَ... نَبِيٌّ... وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى... وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ... لأَنَّ... وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وَبِهِ تَلتَصِقُونَ (تثنية ١٣: ١-٤).
علّم موسى أمراً بالغَ الأهمية هنا: حتّى لو كان النبي يستطيع أن يعمل معجزات ويُنبئ بالمستقبل، ينبغي رفضه إن تعارض ما يعلّمه مع وصايا الله وأوامره.
نرى هذا التشديد أيضاً في مراثي إرميا ٢: ١٣-١٤، حيث عبّر إرميا عن حزنه لتضليل الأنبياء الكذبة للشعب في إسرائيل. قال إرميا إن هؤلاء الأنبياء لم يُعلِنوا الإثم، أي أنّهم أبدوا موافقةً لمخالفة الشعب لشريعة الله. وبدلاً من محاسبة الشعب وحثّه على إطاعة عهد الله وحفظه، شجّعوا العصيان. وبهذه الطريقة أظهروا أنّهم كانوا أنبياء كذبة.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.ستكشف هذه الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة النبي في العهد
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/