نؤمن باللهعينة
اليوم 8: الصفات والأعمال (الأعمال الإلهية)
الأنواع: ينص إقرارِ إيمانِ أوجسبرج في الفقرةِ الأولى كالتالي:
يُوجدُ جوهرٌ إلهيٌّ واحدٌ وهُوَ اللهُ: سرمديٌّ، دونَ جسدٍ، دون أجزاءَ، له قوةٌ وحكمةٌ وصلاحٌ غيرَ محدودِينَ، وهو خالقُ وحافظُ كلَّ الأشياءِ، ما يُرى وما لا يُرى.
كما نرى هُنا، بعد أن سرَدَ إقرارُ الإيمانِ بعضَ صفاتِ اللهِ، يلفِتُ الانتباهَ إلى نوعينِ من الأعمالِ الإلهيةِ. من جهةٍ، يذكُرُ أنَّ اللهَ "خالقُ... كلَّ الأشياءِ، ما يُرى وما لا يُرى". ومن جانبٍ آخرِ، يَذكرُ أنَّ اللهَ هو "حافظُ كلَّ الأشياءِ، ما يُرى وما لا يُرى".
هذه التصريحاتُ الموجودةُ في إقرارِ إيمانِ أوجسبرج تمثّلُ تفرقةً بارزةً ومُعتادةً بين نوعينِ من الأعمالِ الإلهيّةِ. النوعُ الأولُ هو عملُ اللهِ في الخلقِ. والنوعَ الثاني من الأعمالِ الإلهيّةِ هو عملُ عنايةِ اللهِ، أو كما في كثيرٍ من الأحيانِ يُقال، حقيقةُ حِفظِ اللهِ لخليقتهِ.
نذكُرَ ثلاثَ ركائزَ رئيسيّةٍ عن عمل الله في الخلق. أولًا، حقيقةَ الخلقِ: كيف خلقَ اللهُ كلَّ ما هو موجودٌ. وثانيًا، تنوّعَ الخلقِ، كيف صنعَ اللهُ تنوعًا في العالمِ الروحيِّ والعالمِ الماديِّ على حدٍ سَوَاء. وثالثًا، الغرضَ منَ الخلقِ: كيف أسّسَ اللهُ الخليقةَ في البدايةِ ليتمّمَ مقاصدَهُ الأزليّةَ.
يمكنُ إيجازُ عملِ العنايةِ في ثلاثةِ أقسامٍ رئيسيةٍ: حقيقةُ عنايةِ اللهِ بالخليقةِ، وكيف أنه يحفظُ ويدعَمُ العالمَ وكلَّ ما خلقهُ؛ وأيضًا تنوّعُ عملِ عنايةِ اللهِ، وكيف يتفاعلُ مع أوجُهٍ مختلفةٍ من الخليقةِ بطرائقَ مختلفةٍ؛ وأيضًا غرضُ عملِ عنايةِ اللهِ، وكيف يضمنُ أنْ تتمِّمَ الخليقةُ مقاصدَهُ الأزليّةَ.
ينبغي لجميع أتباع المسيح أن يكونوا حرصين على النمو في معرفتِهِمْ الشخصيّة بالله، وفي إدراكهم لأعمالِهِ في العالم. لكن لكي نقوم بذلك، يجب أيضًا أن نُكرّس أنفسَنَا للتعلُّم عن الله بقدر المستطاع. تطرَّقنا باختصار إلى بعض القضايا الرئيسيّة التي تأتي في مقدمة العقيدة عن الله. لكن ونحن نستكمِل في الأيام التالية، سنتعلَّم المزيد والمزيد عن عقيدةِ اللهِ، بينما نبحث أكثر عمّن هو الله وماذا يفعل. وفي أثناء ذلك، سنرى في كل خُطوة على الطريق، كيف أن زيادة معرفتِنَا بالله لازمة لكل بُعد من أبعاد اللاهوت المسيحي، ولكل بُعد من أبعاد الخدمة الأمينةِ للهِ.
الكلمة
عن هذه الخطة
من هو الله؟ ما هي صفاته؟ خطته الأزليّة؟ أعماله في التاريخ؟ على المستوى الأساسي، أُعطيت الأسفار المقدسة لنا لتعلّمنا عن الله وعمّا عمله من أجلنا. في الواقع، إن معرفة الله هي ضرورية لنا لكي نفهم أنفسنا وعالمنا. ولهذا ندرس ما يدعوه علماء اللاهوت بعقيدة الله، أو العقيدة عن الله. من خلال خطة القراءات هذه نتعرّف على منهجيّة منظمة لتمييز صفات الله كما ندرس خطة الله وأعماله، وخاصة أحكامه، خليقته، وعنايته.
More
نود أن نشكر خدمات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org/seminary/course.asp/vs/god