(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample
شرح النص
تكلم يسوع عن الفريسيين ومعلمي الشريعة بلغة مبطنة، لغة الأمثال. يقول المثل أن صاحب كرم استأجر عمالًا عند الفجر بأجر يومي دينار واحد. عاد واستأجر عماًلا آخرين في الساعات التاسعة والظهر والثالثة والخامسة. ينتهي دوام العمل الساعة السادسة. باتت ساعات العمل مختلفة. لما بدأ رب العمل بدفع الأجور، دعا العمال مبتدًئا من الذين استاجرهم أخيرًا، نزولًا إلى الذين استأجرهم أولًا، ودفع لكل منهم دينارًا واحدًا. واعترض الأولون على هذه المعاملة وعلى الأجر. عمال الفجر هم الفريسيون ومعلمو الشريعة، الذين يعتبرون انفسهم "الأصل"، ويستحقون أجرة أكثر من الجميع، لأن الله اختارهم وقطع معهم عهدًا. لذلك يعتبرون أنفسهم الأولاد الشرعيين للملكوت. عمال الساعات المتأخرة هم الخطأة الذين كان يسوع يجلس ويأكل معهم، ويعتبرون هذه نعمة لا يستحقونها. مقاييس الله مختلفة. الدخول إلى الملكوت هبة إلهية وليس استحقاقًا مهما كان مقدار عملنا. ويبدو من المثل أن عمال الساعات المتأخرة عملوا بإخلاص وقبلوا النعمة بشكر، لكن الفريسيين عملوا بروح الشريعة والاستحقاق. رسالة المثل: الخطأة التائبون يدخلون الملكوت نعمة من الله قبل الفريسيين ومعلمي الشريعة.
تأمل في النص
كيف نعمل مع الله ؟ أبروح الشريعة والشعور بالاستحقاق؟ أم بروح الشكر والاعتراف بجميل نعمة الله علينا. الله لا يقيس عملنا بطول السنين، بل بنوعية الخدمة وبالروح التي نخدم فيها. أخاف أن يلاقي المسيح تقديرًا واحترامًا وطاعة عند شعوب غير مسيحية أكثر من بعض المسيحيين. لنذكرنّ أنفسنا دائمًا أننا غير مستحقين، بل الله بنعمته وبمحبته قربنا إليه على أمل أن يوحد نفسه بالمسيح.
الفكرة الرئيسة
مقاييس الله تختلف عن مقاييس البشر بما يتعلق بالخلاص. الخلاص نعمة وليس استحقاقاً.
صلاة
أبعد عني يارب شعوري بأي استحقاق، فأنا الخاطئ الذي خلصتَه بنعمتك ومحبتك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan
"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More