YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 356 OF 365

شرح النص

يستعمل الكاتب أسلوب اللعب على الكلمات: "أيها المعلم الصالح" ؛"ماذا أعمل من الصلاح" ؛"لا صالح إلا واحد". لكلمة "صالح" معنى مميز في كلٍ من الجمل الثلاث. "المعلم الصالح "لقب إلهي، وكأن هذا الشاب يدعي بأن يعرف الله، وهو يطبق وصايا اللوح الأول المتعلقة بالعلاقة بالله. كان السؤال: ما نوع الأعمال الصالحة التي يجب أن أعملها لأحصل على الحياة الأبدية. تكلم يسوع عن الحياة الأبدية وهذا مبدأ جديد لم تعرفه اليهودية. هي حياة الله.

سأل يسوع الشاب: لماذا تسألني عن الصالح؟ أتدرك ما تقول؟ "لا صالح إلا واحد"، لكن إن كان سؤالك عن الحياة، فاعمل الوصايا. جواب تربوي قاله ليسوع ليقود الشاب تدريجيًا إلى الحقيقة. الوصايا التي عددها يسوع تتعلق فقط بالعلاقة بالقريب، أي اللوح الثاني. قال الشاب: عرفت هذه الوصايا وأعمل بها منذ حداثتي، هل توجد وصية أخرى لا أعرفها؟ ظن هذا الشاب أنه يعيش هذه الوصايا، لكن المسيح يبرهن له أنه لا يعيشها، هو يعرفها نظرًا، وعندما طلب منه أن يعيشها بطريقة عملية: "إذا أردتَ أنْ تكونَ كامِلًا، فَاذهَبْ وِبعْ ما تملِكُهُ ووَزّعْ ثَمنَهُ على الفُقراءِ، فيكونَ لكَ كنزٌ في السّماواتِ، وتعالَ اْتبَعْني". بان للعيان بأن هذا الشاب لم يكن يعيش وصايا اللوح الثاني عمليًا ولا يريد أن يعيشها بهذه الطريقة، لذلك، مضى حزينًا.

تأمل في النص

ادعى هذا الشاب أنه يعرف الله (المعلم الصالح)، وأنه يعيش الوصايا. ولما وضعه المسيح على المحك، تبيّن أنه بعيد عن الموضوع كل البعد. كان يعرف الله ويعرف الوصايا نظرًيا، لكن لم يكن يعيش العلاقة الحية مع الله، ولم يعمل بموجب الوصايا التي تنظم العلاقة مع القريب. والأسوأ، أنه لما افتضح أمره، بدل أن يتوب ويتراجع عن خطأه، تراجع عن يسوع وعن طلبه الحياة. هل يكفي أن نكون من المواظبين على حضور الكنيسة، ونردد باستمرار قانون الإيمان، ونعرف الوصايا عن ظهر قلب، لكي نعرف الله ونتمتع بالحياة الإلهية؟ بالطبع لا. معرفة الله ليست نظرية، هي عمل. هو لم يقل نظرًيا إنه يحبنا، بل جاء إلينا وعمل بيننا، وأعطى نفسه من أجلنا. إن عيش المحبة الإلهية، اي عيش الشريعة بطريقة عملية هي الطريق للخلاص بعد أن فدانا يسوع ليخلصنا. صحيح أن الله أعطانا الخلاص نعمة مجانية، لكن عيش المحبة الإلهية هو وسيلة قبول هذه النعمة.

الفكرة الرئيسة

التدين النظري لا يُفيد، ليس الله مجرد كلمات بل هو عمل. ولا يتم خلاصنا إن لم يقترن الإيمان بالعمل.

صلاة

ساعدني إلهي لتقترن أقوالي بأعمالي، فأسير في درب الخلاص.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Day 355Day 357

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More