(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

هذه قصة مثلية قدمها يسوع للكلام عن معلمي الشريعة، وهم فهموا الرسالة (آ 45). ينطلق يسوع من الصورة الموجودة في إش 5 حيث الكلام عن شعب إسرائيل بصورة كرم يملكه الله وينتظر منه الثمر. لخص يسوع في القصة تاريخ العهد القديم حتى زمنه. لم يعطِ شعب إسرائيل الثمر المرجو، فأرسل لهم الله رسلًا وأنبياء، فرفضوهم وقتلوهم. وأخيرًا أرسل ابنه، "فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرم وقَتَلوهُ" (آ 39). ثم يتكلم يسوع عن ردة الفعل الطبيعة التي يقوم بها صاحب الكرم (شخص بشري): يقتل القتله الأشرار تعويضًا لدماء ابنه، ويأخذ الكرم من شعبهم ويسلمه لشعب آخر. هذا ما حصل فعلًا، فمن حيث كان على معلمي الشريعة أن يتراجعوا عن طرقهم الردية أمام إرسالية يسوع، تقسوا، رفضوه ورسالته، بل أكثر من ذلك، تآمروا عليه وقتلوه. لكن، بهذا العمل، خربوا انفسهم. لقد أخذ منهم امتياز خدمة ملكوت الله وُأعطي لكل الذين آمنوا بالمسيح وشرعوا يخدمون رسالته، أي الكنيسة.

تأمل في النص

لله كرم، هو الملكوت الذي يبنيه الله. ملكوت مؤسس على المحبة والسلام والعدالة. ودعا الله إلى العمل به كل من يؤمن به وبهذه القيم الإلهية. وأعطى الله كل الذين أطاعوا الدعوة إمكانيات ومواهب للخدمة. وهو يطلب منهم الثمر. المدعوون المطيعون هم الذين انضموا إلى فريق يسوع المسيح ويعملون بتعاليمه إن كانوا يدعون مسيحيين أو غير ذلك. عندما يضعف الإثمار، يرسل لنا الله رسلًا وأنبياء لتحذيرنا وتنبيهنا. الرسل والأنبياء هم اليوم الكلمة وخدامها الذين أقامهم الله لمساعدتنا في تتميم دعوتنا. إيانا والتقسي ورفض الكلمة وخدامها، لأن الله هيأ هذه الوسيلة للحفاظ علينا أنقياء وأمناء في درب الدعوة، أو لإصلاحنا وإعادتنا إلى الطريق الصحيح عندما نضل عنها. إن عمل الله لا يتعطل، فعندما تصر جماعة مدعوة على التقسي والضلال وتفقد قوة الإثمار على الرغم من كل الرسائل التحذيرية التي يرسلها لنا الله، فها هو يأخذ امتياز العمل في ملكوته من هذه الجماعة المتقسية يسلم المسؤولية لجماعة أمينة له. عندما نقرأ التاريخ المسيحي، نرى كيف أن كنائس وجماعات كانت يومًا في قمة الدعوة، وفقدتها، فتحولت الدعوة إلى جماعات أخرى. هل نحافظ على امتيازات خدمة الله؟ وهل نتفاعل مع كلمته المحذرة عندما نضعف ويقل الإثمار؟

الفكرة الرئيسة

عندما تضعف قوة إثمار الجماعة العاملة، في حقل الرب، وعندما لا نلبي نداء التوبة، يحول الله الدعوة إلى جماعة أخرى.

صلاة

إلهي! شكرًا على امتياز اختياري للعمل في كرمك، ساعدني على المحافظة على هذا الامتياز.

خذ قرارًا لهذا اليوم