(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

قصة مثلية جديدة يرسلها بها يسوع رسالة إلى معلمي الشريعة. عرس ملكي، إنه زواج ابن الملك. وجه الملك الدعوات، بحسب البروتوكول، لمن من المفروض أن يحضروا المناسبة. وفي الوقت المحدد، لم يلبِّ المدعوون الدعوة بسبب انشغالهم بأمور الحياة. غضب الملك، وأرسل فأحضر كل الذين يعتبرون غير مستحقين لحضور عرس ملكي. وامتلأ المكان منهم. لكن يبدو أن أحد الحضور لم يكن مستوفيًا الشروط، فيامر الملك بإخراجه. الأمثولة هي: "لأنّ المدَعُوّينَ كَثيرونَ، وأمّا المُختارونَ فَقليلونَ". (آ 14). الملكوت هو عرس. حضور الله في ابنه وسط شعبه هو عرس الملكوت. المدعوون "الشرعيون" الذين يُنتظر منهم أن يحضروا العرس هم اليهود، وخاصة معلمو الشريعة. لكنهم لم يحضروا لانشغالهم عن الله في أمور دنياهم. والذين أحضرهم الله إلى العرس هم الخطأة الذين تابوا عن خطاياهم ورجعوا إلى الله. حاول أحدهم الحضور دون التوبة المرجوة، لكنه يُطرح خارجًا. الله دعا كثيرين إلى عرس ابنه، وقليلون لبوا الدعوة.

تأمل في النص

عرس الملكوت عرس دائم ما دام الله يبني ملكوته. يأخذ عرس الملكوت في الوقت الراهن اشكالًا مختلفة: الكرازة بالكلمة، الاشتراك في الافخارستيا، الصلاة والعبادة، إلخ. والله يدعو الجميع إلى هذه النعم بشرط طاعة الله ولبس ثوب العرس، رداء الخلاص على أساس الإيمان والتوبة. لا يمكن لأحد الحضور دون هذا الثوب الذي يلبسه الله للمؤمن المتفاعل إيجابيًا مع عمل روحه القدوس. ومن أصر على الحضور بغير هذا الثوب، فعمله يكون دينونة له. ليس اختيار الله عشوائيًا، فمن لبى دعوة الله بالطاعة والخضوع، والتزم بعيش الحب الإلهي هو الشخص المختار للحياة الأبدية. هل تأخذنا حياتنا الدنيوية عن دعوة الرب إيانا لعرس الملكوت؟ هلا نعود إلى أنفسنا إذا كنا أهملنا الدعوة؟ إن الله يحب، ويريد، وينتظر أن نلبي نداء المحبة ونرجع إليه.

الفكرة الرئيسة

الله يدعونا إلى عرس الملكوت، إلى عيش المحبة والخدمة، فلا نجعلنَّ مشاغلنا الدنيوية تعيق تلبيتنا دعوته.

صلاة

إلهي! إنه لامتياز كبير أن أكون مدعوًا إلى عرس ملكوتك. ساعدني لأعيش هذه الفرحة.

خذ قرارًا لهذا اليوم