(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

كان يسوع قد عمل الكثير وعلّم الكثير قبل أن يعبّر عن موقفه بخصوص هذا الموضوع الصعب. في الآيتين 19 – 20 يستشهد يسوع بالناموس. يأتي النص المختار من الوصايا العشرة (خر 20 : 12 – 16). يختار يسوع الوصايا الستة التي تعالج مسألة معاملة القريب بناءً على الإنصاف والعدالة. يقع التشديد على الوصيتين الأخيرتين: "لَا تَسْلُبْ " و "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ". بكل تأكيد، يعود موضوع ظلم القريب إلى القناعة أنّ السعي وراء الثروة – لا العمل من أجل القوت اليوميّ – لا يتم إلَّا على أساس ظلم الآخرين، كما يقول الكتاب في جا 4: 1 وتث 24 : 14 ، على سبيل المثال.

ثم يضرب يسوع مثلًا توضيحيًّا للتلاميذ ويختار صورة الثقب الأصغر بالارتباط مع الحيوان الأليف الأكبر. هكذا يعبر عن درجة صعوبة دخول الثري إلى الملكوت. يذكر مرقس حيرة التلاميذ لأنّ كل البشر معرّضين لتجربة المال. على هذه الحيرة يعزي يسوع المؤمنين ويثبت أن سيادة الرب أقوى من الضعفات البشرية. الله قادر أن يهدي السالكين في الظلام في حال تركوا طريقهم المعوّج وتابوا

تأمل في النص

يعلّم الإنجيل حول ضرورة التخلي عن الثروة قبل أن نتبع يسوع. يجب على المرء أن يعطي له المكان المركزيّ والأول في قلبه وليس لممتلكات هذه الدنيا.

يحاور يسوع الشاب الغني ثم يحاور التلاميذ. في كلا الحوارين الخبر هو واحد: على المؤمن أن يترك كل شيء ويشارك كل شيء لأنه لا يحتاج إلَّا إلى خيرات ملكوت الله.

الفكرة الرئيسة

في الحياة طريقان لا ثالث لهما: إمَّا السعي وراء المال أو السعي وراء يسوع.

صلاة

علمني يا رب أن أعيش بالتخلي عن الهلاك الدنيويّ وأنر عقلي وقلبي لكي أتصرف بحسب مشيئتك وأكون شاهدًا لملكوتك الآتي. آمين.

خذ قرارًا لهذا اليوم