لشهر فبراير؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

النعمة ديال الله ماشي غير كتعطيك كل ماكتحتاج ليه وصافي، ولكن حتى كتخلّيك تكون شنو خلقك الله بحكمته باش تكون.

شنو هي أكتر حاجة نت محتاجها؟ لا، ماشي هي ديك البنت أولا ديك السيارة الجديدة اللي حاط عينيك عليها. وماشي هي ديك الترقية اللي خدمتي بجد عليها أولا ديك العطلة اللّي حلمتي بها. لا، ماشي هي الكفاح باش تنقص من الوزن اللي نت عارف بلّي خاصك تنقصه أولا الانضباط باش تخرج من الديون ديالك. هي ماشي مجموعة ديال شي صحاب عزاز أولا كنيسة قوية باش تمشي ليها. هي ماشي أنك تبرا من المرض الجسدي أولا عائلتك المشتتة تعاود تجمع. هي ماشي التحرر من الإدمان، الخوف، الاكتئاب أولا القلق. كل هاد الحوايج مهمة بزّاف بطريقتها الخاصة، ولكن هي ماشي أكبر حتياجاتك. كاينة حاجة وحدة محتاجها كل إنسان بزّاف، سواء كان الإنسان عارفها أولا لا. هاد الاحتياجات كتوصل للجوهر ديال شكون نتا والجوهر ديال داكشي اللّي صممك الله باش تكون وتدير.

حتياجك الأكبر (وحتياجي) هو علاقة مصلوحة بالكامل مع الله. حنا تخلقنا باش نعيشو معاه في علاقة عبادة. كان من المفروض تتشكل حياتنا من خلال محبتنا ليه. كنا مخلوقين باش نعيشو من أجل المجد دياله. إلا كنتِ مازال كتعيش في علاقة مقطوعة معاه، فنت مازال مالقيتيش الغرض الأساسي ديال وجودك. هادشي علاش الله صنع بالنعمة واحد الطريق، من خلال حياة وموت وقيامة ولده، باش هاد العلاقة الأساسية تّصلح بالكامل. من خلاله، تعطاتنا مرة خرا الإمكانية باش ندخلو لعند الآب. من خلاله كنرجعو لعائلة الله.

ولكن الله كيدير كتر من هادشي. بقدر ما هي معجزة أن الخطاة بالنعمة يقدرو يرجعو لعند الله، فهو كيعرف بلّي كاينة حاجة خرا خاصها تصاوب. الخطية ماشي غير خلاتنا منفصلين من الله وصافي، ولكن حتى خلاتنا متضررين. الضرر ديال الخطية كيوصل لكل جانب من جوانب شخصيتنا. هادشي علاش الله ماشي غير كيسدّد حتياجاتنا العميقة؛ ولكن حتى كيلتزم بهاد الخدمة الطويلة ديال تغيير القلب والحياة الشخصيين. ماكافيش ليه أننا رجعنا ليه. ولكن حتى كيخدم دابا باش نولّيو بحاله. بولس كيقول هادشي بهاد الطريقة: " عْلَاحْقَّاشْ اللِّي عْرَفْهُمْ اللَّهْ مْنْ اللّْوّْلْ خْتَارْهُمْ مْنْ اللّْوّْلْ بَاشْ يْكُونُو عْلَى صُورْةْ الْوَلْدْ دْيَالُه" (روما 8: 29).

إدن الله رحّب بيك بين دراعه، ولكن هادشي ماشي كافي بالنسبة ليه. ماغيخليش عمل الفداء حتى يتغيّر قلب كل واحد من ولاده بالكامل من خلال النعمة دياله القوية. ودابا وحنا معاه بالنعمة، فهو كيخدم من خلال نفس النعمة باش نكونو بحاله.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: بطرس التانية 1: 3-11