لشهر فبراير؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

ماتبقاش مربوط بالماضي ديالك. النعمة كتعطيك الحياة في الحاضر والضمانة للمستقبل.

هادي حقيقة بسيطة في الطبيعة أنه غير كتطيح الأوراق من الشجرة، ماتقدرش ترجّعها مرة خرا. غير تنطق بشي كلمة، ماتقدرش تحيّدها من الودنين ديال الشخص لخر. غير تاخد واحد الإختيار، مايمكنش ترجع الوقت اللور عاوتاني. غير تتصرف بشي طريقة معينة في شي وقت معين، ماتقدرش تطلب الإعادة. أنا ونت ماعندناش الإختيار باش نرجّعو الماضي ديالنا باش نحاولو نديرو حسن كيما ماعندناش القدرة باش نلصقو الأوراق عاوتاني في الشجرة ونخليوها تحيا مرة خرى. اللي تدار، ره تدار ومايمكنش يتعاود.

ولكن حنا كلنا كنتمناو نعاودو نعيشو لحظات وقرارات معينة. إلا كنتي متواضع وقادر تشوف في الماضي ديالك بدقة، فراك غادي تحس بالندم. ماعمر شي واحد فينا بغا الحاجة الصحيحة. ماعمر شي واحد فينا خدا ديما القرار اللي حسن. ماعمر شي واحد فينا كان ديما متواضع وضريف ومحب. ماشي ديما سبقنا باش نعاونو ونسامحو. ماعمر شي واحد فينا قال الحق ديما. ماعمر شي واحد فينا كان بلا غضب، حسد أولا رغبة في اللإنتقام. حتى واحد فينا ماعاش حياته بشهامة مافيها حتى عيب. حتى واحد فينا. هادشي علاش كل واحد فينا عندو سبب باش يندم ويأنبه ضميره. كلنا بقينا حزينين على شنو درناه ومانقدروش نبدلوه.

هادشي علاش خاصنا كلنا نفرحو كل يوم بالنعمة اللي كتحررنا من الندم ديال الماضي. هاد الحرية هي ماشي حرية ديال التراجع أولا الإنكار. هي ماشي حرية باش نعاودو نكتبو تاريخنا. لا، هي حرية ديال النعمة ديال الغفران والتغيير. هاد النعمة كترحب بيّا باش نعيش بالأمل في الحاضر حيت هي كتحررني باش نخلّي الماضي مورايا. كل حاجة في الماضي كنشوف فيها وبغيت نبدّلها، تغطات كليّا بدم يسوع. مابقاش خاصني نهز التقل ديال الماضي على كتفي، هادشي علاش أنا حر باش نعطي نفسي بالكامل لداكشي اللي دعاني ليه الله هنا ودابا. "وَلَكِنْ كَنْدِيرْ حَاجَة وَحْدَة: كَنّْسَى دَاكْشِّي اللِّي وْرَايَ وْكَنْدِيرْ جْهْدِي كُلُّه بَاشْ نْوْصَلْ لْدَاكْشِّي اللِّي قُدَّامِي. كَنْجَرِّي لْجِهْةْ الْغَرَضْ اللِّي بْغِيتْ نْوْصَلْ لِيهْ، بَاشْ نْرْبَحْ الْجَائِزَة اللِّي عَيّْطْ لِيَّ عْلِيهَا اللَّهْ مْنْ السّْمَا بْالْمَسِيحْ يَسُوعْ" (فيلبي 3: 13-14)

واش مربوط بالماضي ديالك؟ واش كتعيش تحت الكفن المظلم ديال "غير لوكان؟" واش الماضي ديالك كيأتر في الحاضر ديالك كتر من نعمة الله ديال الماضي والحاضر والمستقبل؟ واش خديتي وكتعيش بالمغفرة اللّي هي ديالك بسبب الحياة والموت والقيامة ديال يسوع؟

من أجل دراسة وتشجيع كتر: إرميا 29: 1-14