لشهر فبراير؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

النعمة خدّامة باش تحررك من النسيان ديال الحياة الأبدية باش تكون مستعد وقادر باش تعيش بالأمل المطهر ديال شنو اللي جاي.

أنا ونت ماكنعيشوش ديما حسب شنو كنأمنو. غالبًا ما كيكون انفصال بين عقيدتنا اللي كنهدرو عليها وعقيدتنا اللي كنطبقوها في الحياة اليومية. غالبًا ما كيكون انفصال بين العقائد اللي كنأمنو بيها من ناحية، والإختيارات اللي كناخدوها والقلق اللي كنحسو بيه من ناحية خرا. وحدة من البلايص فين كاين هاد الانفصال بالنسبة لبزّاف منّا هي التعليم الكتابي على الحياة الأبدية. كنقولو بلّي كنأمنو بالحياة من بعد الموت. كنقولو بلّي هاد اللحظة ماشي هي كلشي. كنقولو بلّي حنا مربوطين بالحياة الأبدية. ولكن أغلبية الأوقات كنعيشو مع القهر، القلق، مدفوعين وناسيين الحياة الأبدية. حنا كنركزو بشكل كبير على الفرص والمسؤوليات والاحتياجات والرغبات اللي كاينة هنا ودابا لدرجة أننا كننساو شنو جاي.

الحقيقة هي أنك ماتقدرش تفهم الحياة إلاّ في حالة شفتي فيها من وجهة نظر الحياة الأبدية. إلا كانت نعمة الله كتعطينا غير تحسن قليل هنا ودابا، إلا في النهاية ماصلحاتش كل حاجة هرساتها الخطية، فربما كان إيمان باطل: "وْكُونْ كَانْ عَنْدْنَا الرّْجَا فْالْمَسِيحْ غِيرْ فْهَادْ الْحَيَاةْ، كُونْ رَاهْ حْنَا مْتْعُوسِينْ كْتَرْ مْنْ ݣَاعْ النَّاسْ." (كورنثوس الأولى 15: 19) لازم تكون خطة الله كبيرة كتر من هاد عالم الخطية والمرض والحزن والموت. لازم تكون شي حاجة كتر من الملذات الوقتية ديال هاد العالم المادي. اه، كاين كتر، وملّي كتعيش على أساس أنه كاين كتر جاي، فنت غتعيش بطريقة مختلفة جذريًا.

ملّي كتنسى الحياة الأبدية، نت تنسا اللي هو أهم. ملّي كتنسا اللي هو بالحق أهم، فنت غتعيش من أجل الحوايج الوقتية، فقلبك غيقلّب على الفرحة فين مايقدرش يلقاها. البحث على الفرحة فين ماتقدرش تلقاها غيخليك فارغ روحياً وربما يائس. في هاد الوقت، نت كتتعامل مع كل الصعوبات اللي في هاد العالم الساقط بأمل صغير بلّي الأمور غتكون مختلفة. ماخدامش تعيش ونت ناسي الحياة الأبدية. هادشي غيخلّيك إما على أمل أن دابا هادي هي الجنة اللي ماعمرها تكون أولا غيخلّيك يائس بلّي داكشي اللي مهرس ماعمر يتصلح. هادشي علاش مهم تركز عينيك على داكشي اللي واعدنا الله أنه غيجي أكيد. خلّي قيم الحياة الأبدية تكون هي القيم اللي كتشكل حياتك اليوم، وزيد قول لنفسك بلّي الصعوبات ديال هاد النهار غتمشي شي نهار كليّا. يقدر الإيمان بالحياة الأبدية يوضح القيم ديالك ويجدد الأمل ديالك. صلّي باش الله بالنعمة دياله، يعاونك ماتنساش الحياة الأبدية هنا ودابا.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: كورنتوس التانية 4: 7-18