(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample
شرح النص
إنّ انتهاء كل شيء هو البلوغ إلى قمّة العطاء، هو إعلان الحب بأكمله من خلال بذل الحياة. إنّ الإنجيليّ يوحنا قد أعلن عن معرفة يسوع بهذا الأمر في بداية الآلام (يو 13 : 1، 3؛ 18 : 4)، فهي معرفة إلهيّة بمجريات الأمور. ولكي تتمّ إرادة الآب من خلال كتب العهد القديم "جعلوا في طعامي عَلْقَمًا وفي عطشي سقوني خلًّا" (مز 69 : 22 ) قال أنا عطشان. لكنّ عطشه الفعليّ هو لإنهاء يومه ليفتح الطريق للروح القدس المعطى للكنيسة أثناء موته. كان الزوفى يستعمَل في النضح الطقسي، وقد نُضحت بالزوفى المغطّس بدم الحمل أبواب العبرانيين قبيل تحريرهم من مصر (خر 12 : 22 ). بحسب إنجيل يوحنا، يسوع هو الحمل الفصحيّ الجديد وذلك واضح من خلال عبارة "لن ينكسر له عظم" (خر 12 : 46). أثناء ذبح حمل العيد في الهيكل ذُبح يسوع على الصليب. ومع موته الجسدّي أفاض الروح على البشرّية. إنّ ارتفاع يسوع على الصليب هو في الوقت نفسه ارتفاعه بالمجد. قد رأى آباء الكنيسة في الدم والماء الخارجَين من جنبه المطعون رمزًا لسرَّي العماد والقربان. ولكن، هناك مفهومٌ آخر لهذا الحدث: على الصليب يعطي يسوع حياته (في الدم)، وروحه (في الماء).
تأمل في النص
إنّ قلب يسوع الوديع والمتواضع أبى إلّا أن يفيض على الصليب دمًا وماءً. وهدف هذا الفيض هو الإيمان "حتى تؤمنوا أنتم " (آ ية 35 ). إنّ البشارة المسيحيّة هدفها الإيمان. المؤمن هو الذي يفهم أنّ موت يسوع يعني تمجيده، وبالتالي كلّ مَن يؤمن به ينتقل من الموت إلى الحياة.
إعطاء المسيح صورة الحمل لها هدفٌ واضح: التكفير عن خطايا الشعب. هذا كان دور الحمل الفصحي: يُذَبح لتُغفر خطايا الشعب. وهكذا قدّمه يوحنا المعمدان في بداية الإنجيل "هاهو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم" (يو 1: 29). إنّ يسوع هو الحمل الحقيقي الذي بموته يغفر الخطايا ويعطي الخلاص. وليس النظر إلى مَن طعنوا سوى إشارة لتلك الحيّة النحاسيّة التي رفعها موسى في البرّية (عد 21 : 8– 9): فكلّ مَن ينظر إلى المسيح المصلوب بإيمان ينال الغفران والخلاص.
الفكرة الرئيسة
لقد بلغ حبُّ يسوع لنا إلى أقصى حدّ: بموته مصلوًبا أعطى الغفران والخلاص.
صلاة
إنّي أؤمن بحبّك لي يا إلهي، وأشكرك على فدائك. بموتك غفرت لي خطاياي وفتحتَ لي باب الخلاص. ليقوّني روحُك القدوس، فأعيشَ الشهادة المسيحية لك في الإيمان والحب، آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan
"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More