(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يتابع النص أحداث ترائي الله لموسى. ويطلب هذا الأخير أن يعطيه الله علامات ليُقنع شعبه بصحة دعوته. فأعطاه الرب ثلاث علامات تحمل رسائل له شخصيًا، ولشعبه (العبرانيين)، وللمصريين.

العلامة الأولى: عصا تصبح حية. الحية علامة السلطان على تاج ملوك مصر، وهنا هي رمز لسلطان الله، بينما العصا ترمز إلى قدرة البشر. خوف موسى وهربُه من الحية يُرينا كيف قدرة الله تخيف البشر، لكنها تعود وتتماثل في قدرتهم. العلامة تعني أن قدرة موسى (العصا) ستتحول إلى قدرة الله )الحية( في أحداث الخروج. العلامة الثانية: اليد البرصاء. البرص علامة ضعف ونجاسة. حقيقة موسى هي أنه ضعيف وخاطئ، لكن الله سيطهره ويشفيه من نجاسته ليقوم بالمهمة. العلامة الثالثة: ماء النهر يصير دمًا. ماء النيل حياة مصر. حياة المصريين ستُهرق والأرض ستشرب من دمائهم إن قاوموا عمل الله في تحرير الشعب.

تأمل في النص

عندما يدعو الله رجلًا أو امرأةً لخدمة مكرّسة، يضع فيهم العلامات الإلهية التي تثبت للجماعة وللآخرين صحة الدعوة. والعلامات هي رسائل إلهية، للمدعو نفسه حتى يزول التردد، ولجماعته حتى يقبلوا أن يخدم المدعو)ة( بينهم، وللعالم لتظهر فيهم قوة الله الذي يدعو. في الدعوة الإلهية، يحول الله قدرة البشر إلى قدرة إلهية (العصا إلى حية). وقدرة الله ماهي إلا محبته القديرة. في الدعوة، يُري الله ضعف البشر ونجاستهم، لكنه يُطهرهم ويمدهم بالقوة. في الدعوة، يُري الله أن جبروت المعاندين سينكسر أمام قوة محبته. هذا لا يعني أن المدعو لا يلقى معاندة، أو مقاومة، ولا صعوبات وآلام. هذه كلها يختبرها المدعو لكن قوة محبة الله ستمده بالقوة للصمود والاستمرار في الدعوة.

الفكرة الرئيسة

عندما يدعو الله رجلًا أو امرأة للقيام بمهمة ما يؤيدهم بعلامات صحة الدعوة لكي يقبل نفسه كمدعو من الله، ولكي تقبله الجماعة، ورسالة الله فيه تفرض نفسها في العالم.

صلاة

رسولك أنا يا رب، في عائلتي وفي عملي وفي كنيستي وفي العالم، أَّيدني بعلامات صحة الدعوة.

خذ قرارًا لهذا اليوم