(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

بين بركتي يهوذا ويوسف الطويلتين نسبيًا تتضمن القصيدة الموجودة في تك 49 مجموعة من البركات القصيرة لبقية أولاد يعقوب، باستثناء الثلاثة الأوائل، رأوبين وشمعون ولاوي، الذين سبق الجزء الخاص بهم بركة يهوذا (آ آ 1– 7)، والأخير، بنيامين، الذي تأتي البركة الخاصة به في ختام قصيدة البركة بعد الجزء المخصص ليوسف (آ 27).

وهنا كما في البركات الأخرى، تستخدم القصيدة صورًا شعرية مميزة وغنية وإن كانت بمجملها قصيرة لأولاد يعقوب السبعة الذين يشملهم هذا الجزء من القصيدة (زبولون، يساكر، دان، جاد، أشير، نفتالي وبنيامي). وتتنوع الصور التي تستخدم للأسباط المختلفة. فالصورة المستخدمة لزبولون تركز على موقعه على شاطىء البحر (آ 13). والصورة المستخدمة ليساكر تركز على طبيعته كسبط يتم تسخيره من قبل الأسباط الأخرى (آ أ 14 – 15). أما الصورة المستخدمة لدان فتركز على دوره في حماية الأسباط الأخرى وانتظار خلاص الرب (آ آ 16 – 18). في حين أن الصورة المستخدمة لجاد فتصف انتفاضه على من يعتدي عليه (آ 19). والصورة المستخدمة لأشير فتصف غناه الذي يثير جشع الأعداء (آ 20 ). أما الصورة  لمستخدمة لنفتالي فهي تصف جمال أرض السبط (آ 21). وفي النهاية، الصورة المستخدمة لبنيامين فتصف قوة السبط وجبروته وسلطانه (آ 27).

تأمل في النص

في الجزء المخصص لبركة بقية أسباط إسرائيل تقدم قصيدة البركة في تكوين 49 (آ آ 13 – 21 ، 27) نموذجًا مميزًا للأدب الكتابي الشعري من جهة أولى، وتلخيصًا مهمًا لواقع أسباط إسرائيل المختلفة من وجهة النظر الكتابية من جهة ثانية.

في نفس الوقت، يقدم هذا الجزء مثالُا رائعًا على التنوع الكبير الموجود في قلب شعب الله، والذي يضم كنائس وأشخاص واثنيات وثقافات وشخصيات وخلفيات لاهوتية وإيمانية واجتماعية وسياسية واقتصادية متنوعة إلى أبعد الحدود، ولكنه مدعو ليكون على صورة الله واحدًا في تنوع.

الفكرة الرئيسة

يتميز شعب الله بالتنوع الكبير الموجود فيه والذي يشكل، ويجب أن يشكل، مصدر غنى في حياته، وهو بنفس الوقت مدعو ليكون واحدًا في تنوع على صورة الله الثالوث.

صلاة

يا رب يسوع، أعطنا أن نرى التنوع الكبير الموجود في كنيستك وخليقتك كمصدر غنى ونمو لا مصدر خلاف وصراع، وقدنا لنكون واحدًا كما أنك أنت والآب واحد.

خذ قرارًا لهذا اليوم