YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 151 OF 365

شرح النص

تقدم الآيات الخمسة الأخيرة في سفر التكوين (تك 50 : 22 – 26) تقريرًا روائيًا عن موت يوسف. حيث تشير آ آ 22 – 23 إلى أن حياة يوسف ومجده في مصر قد استمرا لسنوات كثيرة. في حين أن آ آ 24 – 25 تعلن أن يوسف نفسه مع اقتراب حياته من نهايتها يقوم كما أبيه يعقوب بإعلان الخروج من مصر (قارن مع 48 : 21) ويطلب أن يدفن هو بدوره أيضًا كما أبيه وأجداده في أرض كنعان في تذكير بالوعد وتبنٍ له. لكن الفارق الهام هنا هو أن يوسف على العكس من أبيه لا يطلب بأن يتم دفنه ذاك في أرض كنعان مباشرة بعد موته، ولكنه يطلب أن تخرج عظامه مع خروج الشعب "المنتظر" و "الموعود" من مصر؛ الأمر الذي يشير إلى أن يوسف يريد أن يكون جزءًا من الخروج  ومشاركًا في تحقيق الوعد وموجودًا عند تحقيقه من جهة، ويشكل صورة واضحة لطوي صفحة مصر بشكل نهائي من جهة أخرى.

فحياة يوسف وسفر التكوين ينتهيان في مصر، لكن تلك ليست نهاية القصة التي توجه نظر من يقرأها نحو كنعان والخروج الموعود من مصر إلى كنعان. ورغم كل نجاحه في مصر، إلا أن يوسف يدرك بأن الموقع الحقيقي للراحة هو أرض الموعود، وأن أرض مصر، رغم كل خيراتها، ليست الموطن.

في النهاية، بقي أن نشير إلى أن التعبير المستخدم في تك 50 :  24 "يذكركم/يفتقدكم" هو نفس التعبير الذي يستخدمه إرميا في مخاطبة المسبيين (إر 29 : 10). وهكذا، ينتهي سفر التكوين في مصر بانتظار افتقاد الله وزيارته وبإعلان أن شعب الله لا زال بانتظار تحقق الوعد.

تأمل في النص

مع نهاية قصة يوسف وسفر التكوين، يعلن لنا النص أن حياة الإيمان هي رحلة مستمرة برفقة الله، ونهاية كل مرحلة فيها هي بداية لمرحلة جديدة مع إله البدايات الجديدة، وأن عيون الإيمان إنما يجب أن تكون مركزة في كل حين ومتوجهة في كل حين إلى الوعد الإلهي والقصد الإلهي. نهاية قصة يوسف وسفر التكوين تؤكد لنا مرة أخرى ما أكدت عليه قصة يوسف مرارًا وتكرارًا من أن شعب الله مدعو ليقاوم تجربة ضياع هويته في هوية، أو بالأحرى لا هوية، العالم، وليتذكر أنه مدعو في كل حين ليكون جزءًا من تحقيق قصد الله ومشيئته لكل الخليقة.

الفكرة الرئيسة

نهاية كل مرحلة هي بداية لمرحلة جديدة في رحلة حياة الإيمان مع الله الذي يدعونا لنرى علاقتنا به أساس لهويتنا وحياتنا.

صلاة

مستحق أنت يا ربنا كل مجد وتسبيح وإكرام لأجل شخصك ومحبتك التي تفيض فتعطي لحياتنا معنى وتقودنا في رحلة حياتنا معك من مجد إلى مجد. آمين

خذ قرارًا لهذا اليوم

Day 150Day 152

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More