YouVersion Logo
Search Icon

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

DAY 121 OF 365

شرح النص

مع بداية الإصحاح 37 ينتقل سفر التكوين إلى مرحلة جديدة في رحلة الآباء الأولين (ابراهيم واسحق ويعقوب) وهي المرحلة التي يدخل فيها أبناء يعقوب، وبالتالي بني إسرائيل، إلى الساحة ويبدؤون رحلتهم نحو تحقيق وعود الله للآباء الأولين وعهوده معهم.

لكن تكوين 37 يبدأ تلك المرحلة بطريقة أقل ما يقال عنها أنها غير مشجعة. فالإصحاح يعلن في البداية أن يعقوب قد سكن بالفعل في أرض الموعد، أرض كنعان، ولكنه عندما ينتقل لتقديم بني يعقوب، يكتفي بتسمية واحد منهم هو يوسف، ويعلن وجود توتر كبير في العائلة يحيط بهذا الابن. فبحسب تك 37 : 1– 4، يكرر يعقوب خطأ أمه رفقة بمحبة ابن دون آخر (تك 27)، فيحب يوسف أكثر من جميع أبنائه الأخرين. ويقوم يوسف بدوره بلعب دور الابن المفضل وينقل أفعال إخوته السيئة إلى أبيه، الذين بدورهم يبغضون أخيهم المفضل ويكرهونه.

ومن الهام أن نشير هنا إلى أن معنى اسم يوسف هو "يزيد أو يضيف" (تك 30 : 24 ). وبالتالي فيوسف هو، بالنسبة لأبيه، إضافة من قبل نعمة الله. في حين أنه بالنسبة لإخوته، فيوسف هو إضافة غير مرغوب بها. أما بالنسبة للقصة، فيوسف هو إضافة يتوقف سير قصة شعب الله وتحقيق وعود الله عليها، حيث أن وعد الله للآباء يجب أن يجد طريقه في قلب هذا المثلث المتوتر، الأب والإخوة ويوسف.

تأمل في النص

إن قصة يوسف تظهر لنا من بدايتها أن عهد الله مع الإنسان والخليقة بأسرها (الخلق، نوح، ابراهيم...) لطالما وجب عليه أن يجد طريقه للتحقق في وسط ومن خلال إنسانيتنا الضعيفة وطبيعة الخليقة "الساقطة"، والتي شوهت محبة الله الكاملة والشاملة إلى محبة ناقصة تفضل شخصًا دون آخر، كما تبغض وتكره وتؤذي، وشوهت صورة الله في الإنسان من خلال صنع علاقات مضطربة ومتوترة لا بل ومؤذية.

وتدعونا قصة يوسف من بدايتها لنقف بصدق أمام مرآة واقع حياتنا التي تعاني من اضطراب وتوتر من جهة ومشيئة الله المنعمة التي تفيض وتريد أن الخليقة بأسرها تتمتع بحياة وحياة أفضل (يو 10 : 10)، متذكرين هنا ما يعلنه كالفن بأن الكتاب المقدس يكشف لنا وفي نفس الوقت أمرين متناقضين، هما واقعنا الحالي من جهة ومشيئة الله لنا من جهة أخرى.

الفكرة الرئيسة

كثيرًا ما يقف الإنسان في سبيل مصالحه الخاصة عائقًا في وجه مشيئة الله بخلق واقع مختلف، لكن الله يعمل بطرق تتجاوز ضعفنا وشرنا. 

صلاة

ياربنا أعطنا أن نقف بصدق أمام مرآةكلمتك فندرك طبيعتنا الساقطة التي تشوه عمل نعمتك وتضع عوائق في وجه تحقيق مشيئتك.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Day 120Day 122

About this Plan

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More