مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
البركات الآتية(إشعيا4: 2-6)
~النص البيبلي~
2وفي ذلِكَ اليومِ يَجعَلُ الرّبُّ كُلَّ نَبتَةٍ في الأرضِ جميلةً زاهيَةً وكُلَّ ثَمرَةٍ فيها بَهجَةً وفَخرًا للنَّاجينَ مِنْ بَني إِسرائيلَ.3ومَنْ بقيَ في صِهيَونَ وتُرِكَ في أُورُشليمَ يُقالُ لَه قِدِّيسٌ فتُكتَبُ لَه الحياةُ…5ويُرسِلُ الرّبُّ على جبَلِ صِهيَونَ كُلِّهِ وعلى المُحتَفِلينَ هُناكَ سَحابةً ودُخانًافي النَّهارِ وضياءَ نارٍ مُلتَهِبةٍ في اللَّيلِ، فيكونُ مجدُ الرّبِّ غِطاءً علَيها كُلِّها،6وخَيمةً تُظَلِّلُها في النَّهارِ مِنَ الحَرِّ وتَقيها وتستُرُها مِنَ السَّيلِ والمطَرِ.
~شرح النص~
بعد خطاب دينونة بنات صهيون(إشعيا3: 16–24)، وخطاب تأثيم صهيون نفسها(إشعيا3: 25–4: 1)، نصل إلى خطاب جديد يرتبط بالخطابَين السابقَين، مع الفرق أنّ الكلام يتحوّل من لوم وتوبيخ إلى تعزية وترميم.إنـّها الطريقة المتَّبعَة لدى الأنبياء، بشكل عامّ، وإشعيا بشكل خاصّ، فهو يفتتح رسالته بالتأنيب بسبب الخطيئة، وبالتهديد بالعقاب المنتظَر، ثمّ حين يحصل التطهير ومغفرة الخطايا، ينتقل إلى مرحلة الترميم والوعد بمستقبل خلاصيّ.
للانتقال من مرحلة الكارثة إلى مرحلة الترميم، لا بدّ من المرور بمرحلة“البقيّة”، التي ستلعب دور الانطلاقة الجديدة لمستقبل أفضل.هذه البقيّة ستحظى بصفة القداسة لأنّ الله سيكرّسها له، وهذه منّة مجّانيّة منه، لكنّها تفترض رغبة الانسان الـمُخلِصة في تطبيق مشروع الله له.
تظهر العلامة الحسّية لمغفرة الربّ لخطايا الشعب من خلال إعادة إقترابه منهم أو سكنه بينهم.أمّا الصور فتُعيدنا بالذاكرة إلى مرحلة الإقامة في صحراء سيناء، حيث كان حضور الربّ الحسّي بين شعبه يتجسّد من خلال عامود الغمام في النهار، والذي كان يقيهم من حرّ الشمس اللّاهبة أو من المطر، وعامود نار في اللّيل لينير عليهم، وليحميهم من البرد القارس في البادية ومن الحيوانات الضارية.
~تأمل في النص~
لا يكتفي الربّ بأن يعطي لمغفرته الخطايا علامات حسّية، كالنبات والثمر، بل يعطي ذاته بواسطة سحابة في النهار وعامود نار في الليل.وبـهذا يبرهن، مرّة جديدة، إعتناءه الأبوي ومحبّته التي تفوق كلّ وصف.
~الفكرة الرئيسة~
يلجأ إشعيا إلى إستعمال صور عن المرحلة التي تتوسّط الكارثة وإعادة الترميم،إنّـها مرحلة ملأى بالتفاؤل،فالنبات الذي سينمو،والشجرة التي ستعطي ثمرًا زاهيًا،كلّها أمور تَعِدُ بالازدهار والبحبوحة.أمّا مجده الذي يكون غطاء ومظلّة،فيرمز إلى الدجاجة التي تخبئ فراخها تحت جناحيها،لتقيهم أيّ شرّ مباغت ولتدفئهم بحنانـها.من الأرجح أن نُقرن وصف هذه المرحلة بمرحلة ما بعد العودة من المنفى.
~صلاة~
أشكرك يا ربّ لأنّك دائمًا تفسح لي المجال للعودة إليك، فإذا كانت خطاياي تقودني إلى الموت، ها إنّك تعود وتنشلني منها، وتجعل من غصني اليابس يفرخ ثمرًا نضرًا.أشكرك على سرّ فداء ابنك الذي مات ليعطيني اللّاموت، وشاء أن يكون دائمًا حاضرًا معي في كلمته وروحه وكنيسته.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/