لشهر يناير؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

اليوم قلبك غيقلّب على الإشباع. واش غتقلب في الخليقة أولا في العلاقة مع الخالق؟

كان واضح شنو كان كيوقع، ولكن ماشي ليه. داكشي اللي كان كيحاول يديره ماعمّر غينجح. كنت كنخدم في الجردة دياله، وكنت في لاكاب ديال داره، قريب من الدخلة، ملّي دخل بسيارة جديدة أخرى. كنت شفته كيدير هاكدا مرارًا وتكرارًا. في الحقيقة، كانت البلاصة كتعمر ليه بزربة. ملّي خرج من سيارته الجديدة الغالية، سولّني كيجاتني. قلت، "كنضن ماخداماش." قال، "شنو كتقول، هادي سيارة جديدة." قلت، "كنضن بلّي هادشي اللي كتحاول تدير ماغيخدمش." قال، "مافهمتش شنو بغيتي تقول." وسولته، "شحال من سيارة خاصك باش تشوف بلّي السيارات ماعمرهم يقدرو يشبعو قلبك؟" قال بخيبة أمل، "أوف، أنت كتطفي الفرحة ديالي". بالصح طفيت فرحته، وكانت هادي لحظة زوينة من أجل الإنجيل.

العالم اللي كنفهمو من خلال الصوت والرائحة والذوق هو عالم رائع وجميل. وكيبان بلّي كاينين أمجاد ماعندهاش نهاية كنكتشفوها في كل بلاصة. صوت شي طير، ريحة ديال لحم مشوي، الروعة ديال جبل، قوة الريح، روعة غزال، أمواج البحر الدايرة، جمال غروب الشمس، وحنان العناق، هادي كلها حوايج رائعة بطريقتها الخاصة. ولكن كاينة واحد الحاجة خاصك تتذكرها ديما ملّي كتتأمل في المشاهد المتعددة ديال الخليقة. الخليقة ماعندهاش القدرة باش تشبع قلبك. بكل بساطة الأرض ماعمرها غتكون المنقد ديالك. ملّي كتطلب من حاجة مخلوقة باش تدير حوايج ماتصمماتش باش تديرها، فنت كتاخد إنجاز قصير، وهاكدا غيخصك ترجع مرارًا وتكرارًا. وحيت غيخصك ترجع مرارًا وتكرارًا، عوض أنك تكون شبعان وراضي، العالم المخلوق كيخليك غليض بوالو ومدمن ومع دين كبير.

العظمة ديال العالم المخلوق خاصها تكون عظيمة، ولكن ماخاصش تكون الحاجة اللي كتقلب على الحياة فيها. لا، كل العظمة ديال العالم المخلوق الهدف منها هو تكون صبع كيشير لينا لبلاصة وجود إله المجد، اللي صنع كل حاجة في العالم وهو بوحده اللي قادر يعطيك الحياة. أننا نعبدو الخليقة هي ماشي طريق للحياة؛ بالعكس هادا غيديك في الإتجاه المعاكس. اليوم غادي تعطي حياتك لشي حاجة. واش للخالق، اللي النعمة دياله بوحدها تقدر تشبع قلبك وتغيره، أوللخليقة اللي ماتخلقاتش باش تدير هاد جوج حوايج؟

من أجل دراسة وتشجيع كتر: ارميا 10