لشهر يناير؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

إلا شفتي في المرايا ديال كلمة الله وشفتي أنك شخص محتاج للنعمة، فعلاش ماعندكش صبر مع الناس اللّاخرين اللي حتى هما عندهم نفس الإحتياج؟

ربما وحدة من أكبر الدنوب في علاقتنا مع بعضياتنا هو دنب النسيان. تمنيت نقدر نقول بلي ماعنديش هاد المشكل، ولكن عندي. ساهل بزّاف تنسى شحال عميق احتياجك للنعمة، وحتى ساهل تنسى النعمة الزوينة اللي تكبات عليك بحرية. وملّي كتنسى النعمة اللي خديتي، كيولّي ساهل بزّاف تتعامل مع الناس اللي قريب ليك بلا نعمة.

واضح مزيان بلّي النعمة تجاه اللّاخرين ماكتجيش من عمل ديال الواجب. تخيل معايا نكون گلست على كرسي بجنب مراتي العزيزة، لويلا، وقلت هادشي: "كما كتعرفي، لويلا، أنا فهمت بلي من الواجب ديالي نكون كريم معاك. وهادشي اللي غادي ندير. غانعطيك نعمة، ماشي حيت بغيت بالصح، ولكن حين كنضن بلّي هادا واجب عليا نديره". واش كتضن هاد الكلام غيشجع لويلا؟ ماكنضنش. حياة النعمة من الفرح تجاه الناس اللّاخرين كتنمو بشكل أحسن في تربة ديال تكون شاكر. ملّي كنفكر بالحق في هويتي، ملّي كناخد وقتي باش نفكّر في النعمة اللي ماقدرتش نربحها أو نوصل ليها أو نستحقها ولكن تعطات ليّا، وملّي كنتفكّر بلّي ديك النعمة جات بتمن ديال حياة شخص أخر، فأنا بدافع الفرح كنعطي هاد النعمة للناس اللّاخرين.

بالنسبة للمؤمن، كيكون التجاوب القاسح والمنتقد وبلا صبر والغاضب مع الناس اللّاخرين مرتبط ديما بنسيان أو إنكار هويتنا وشنو تعطا لينا في يسوع. واضح بزّاف بلّي ماكاينش شي واحد كيعطي نعمة أحسن من شي واحد مقتنع بعمق الإحتياج دياله ليها وكيفهم مزيان النعمة اللي خداها ومازال كياخد فيها.

حيت حنا كننساو دغيا، وكنوليو نفكرو بلّي حنا مستحقين، وحيت كنميلو نفكرو بلّي حنا صالحين وقادرين كتر من الواقع، فحنا كلنا محتاجين ناخدو النعمة في نفس اللحظة اللي كنكونو فيها مدعوين نكونو أداة نعمة في حياة شخص آخر. الله ديال النعمة كيصيفط نعمته على كل واحد في البيت. رسالة يوحنا الأولى 4: 19 كتقول الحق: " حْنَا كَنْبْغِيوْ اللَّهْ، عْلَاحْقَّاشْ هُوَ اللِّي بْغَانَا اللّْوّْلْ." دابا هادي حاجة كتستحق نتدكروها.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: أفسس 3: 14-21