لشهر يناير؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

عكس المحبة البشرية، اللي غالبًا ما كتكون متقلبة ومؤقتة، المحبة ديال الله ماعمرها كتفشل، يكون اللي كان.

كنبغي المزمور 136. كنبغي كل المزامير، ولكن المزمور 136 كيفاجئني كل مرة كنقراه. كنبغي التكرار اللي كيميز هاد المزمور على المزامير لخرى. كنبغي حقيقة أن المزمور 136 هو مزمور تاريخي، اللي بسبب القافية دياله كيولّي قصيدة حب. كنبغي أنه كيأكد مرارًا وتكرارًا شنو كنحتاجو نسمعوه مرارًا وتكرارًا - ماشي مرة أو جوج مرات، ولكن ستة وعشرين مرة! دابا، كنضن ملّي الله كيتكلّم، خاصنا أنا ونت بكل تواضع نسكتو ونسمعو، ولكن حتى كنضن بلّي خاصنا ننتبهو مزيان للبلايص فين كيختار الله فيها يعاود يكرر كلامه، وكتر ملي كيكرر كلامه بزاف ديال لمرات!

علاش كيكرر الله كلامه مرارًا وتكرارًا من خلال كاتب المزمور، "حيت المحبة دياله كتدوم ديما"؟ كاينين جوج أجوبة على هاد السؤال.

أولاً، ماكاينش واقع قوي وأساسي للنظرة الكتابية للعالم وللحس الشخصي بالهوية كتر من هادا. شنو هي قصة الكتاب المقدس؟ هي قصة إله المحبة اللي كيغزو العالم في شخص ولده المحب باش يأسس مملكة المحبة دياله من خلال تضحية قوية ديال المحبة، باش يغفر لينا بالمحبة ويجيبنا لعائلة المحبة دياله، ويصيفطنا كسفراء ديال نفس المحبة. الأمل الكامل للبشرية اللي طاحت كيرتكز على هاد الحاجة الوحيدة – أنه كاين مُنقِد تابت إلى الأبد يفدينا، يغفر لينا، يصالحنا معاه، يغيّرنا، ويعطينا المحبة. بلا هادشي، غيكون الكتاب المقدس كتاب فيه قصص زوينة ومبادئ مفيدة، ولكن خاوي من أي قوة باش يصلح شنو الدنوب هرسو.

السبب الثاني اللي خلّى الله يكرر هاد القافية هو أننا ماعندناش خبرة في حياتنا على هاد النوع ديال المحبة. ديما كتبدا تفهم أي حاجة جديدة عليك من وجهة نظر تجربتك الخاصة. كل المحبة البشرية اللي عشناها كان فيها شي عيب. ولكن ماشي المحبة ديال الله. محبته كاملة وثابتة إلى الأبد. هادا هو الحق الرائع الوحيد في حياة المؤمن. الله حط محبته علينا وماعمره يحيدها. كاين سبب باش نستمرو، واخا الحياة صعيبة وحنا ضعاف.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: المزمور 118