سفر صموئيلعينة

سفر صموئيل

يوم 12 من إجمالي 12

فترة ما بعد عداوة شاول (1 صموئيل 28: 1-2 صموئيل 1: 27).

أوَّلاً، نجدُ واقعةً قصيرةً عنْ استعداداتِ داودَ لمعركةٍ في 28: 1-2. وقعتْ هَذهِ الأحداثُ في مدينةِ جتَ الفلسطينيَّةِ.

أخبرَ ملكُ الفلسطينيِّينَ داودَ أنَّهُ هو ورجالهُ عليهمْ الانضمامُ لجيشِ الفلسطينيِّينَ في حربٍ ضدَّ إسرائيلَ. خدعَ داودُ أخيشَ بإعطائهِ الانطباعِ بأنَّهُ وافقَ على خطَّتهِ. فرحًا، أخبرَ أخيشُ داودَ أنَّهُ سوفَ يكونُ الحارسَ الشخصيَّ للحفاظِ على حياةِ الملكِ. انتظرَ كاتبُ سفرِ صَموئيلَ واقعةً لاحقةً لكي يضعَ حدًّا للتوتُّرِ الناتجِ عن اشتراكِ داودَ في الحربِ معَ الفلسطينيِّينَ.

ثانيًا، انتقلَ كاتبُنَا إلى استعداداتِ شاولَ للمعركةِ في 28: 3-25. في أيَّامِ صموئيلَ، كانَ شاولُ قدْ نفى كلَّ أصحابِ الجانِّ والتوابعِ منْ إسرائيلَ. لكنْ رؤيتُهُ لجيشِ الفلسطينيِّينَ ملأَهُ بالخوفِ. فسألَ الرَّبَّ، لكنَّ الرَّبَّ لم يجبْهُ. لذلكَ فعلَ شاولُ مَا لا يمكنُ تصوُّرُهُ. استشارَ تابعةَ جانٍ. يشيرُ اللاويِّينَ 20: 27 أنَّ استحضارَ الأرواحِ – استشارةَ الموتى – جريمةٌ عُظمى في ناموسِ موسى. لكنَّ شاولُ أمرَ تابعةَ الجانِّ أنْ تستحضرَ روحَ صَموئيلَ. سواءٌ الروحُ التي ظهرتْ كانتْ لصَموئيلَ بالفعلِ أو أنَّهَا كانتْ خدعةً شيطانيَّةً، فأنَّ الروحَ قالتْ لشاولَ مَا لم يكنْ يريدُ أبدًا أنْ يسمعَهُ. في العددِ 17، كرَّرتْ الروحُ كلماتِ صَموئيلَ السابقةَ: "قَدْ شَقَّ الرَّبُّ المَملكَةَ مِنْ يَدِكَ وأعطاها لقريبِكَ داوُدَ". وفي العددِ 19، أكملتْ الروحُ قائلةً: "ويَدفَعُ الرَّبُّ إسرائيلَ أيضًا معكَ ليَدِ الفِلِسطينيِّينَ. وغَدًا أنتَ وبَنوكَ تكونونَ مَعي". حكمَ الرَّبُّ على شاولَ وأبنائهِ بالموتِ في المعركةِ معَ الفلسطينيِّيِنَ.

تقدِّمُ الروايةُ 29: 1-30: 31 انتصاراتِ داودَ. في 28: 1، كانَ أخيشُ ملكُ الفلسطينيِّيِنَ قد ألحَّ على أنْ يرافقَهُ داودُ في المعركةِ ضدَّ إسرائيلَ. لكنْ في هذه الإصحاحاتِ، رفضَ قادةُ الفلسطينيِّينَ أنْ يسمحَوا لداودَ بالانضمامِ إليهمْ. وهكذَا، عادَ داودُ إلى صقلغَ ولم يذهبْ أبدًا إلى الحربِ ضدَّ شاولَ. عندمَا عادَ داودُ إلى صقلغَ، علمَ أنَّ عماليقَ أحرقَوا المدينةَ وأخذَوا زوجاتِهِ كسبايَا. هاجمَ داودُ عماليقَ وقتلهُمْ جميعًا – الأمرُ الذي كانَ شاولُ قدْ رفضَ فعلَهُ. وتصرَّفَ كقائدٍ نبيلٍ لشعبِ الرَّبِّ، وشاركَ داودُ غنيمةَ المعركةِ معَ كلِّ مَنْ تبعَوهُ.

في المقابلِ، انتقلَ كاتبُنَا إلى موتِ شاولَ في المعركةِ معَ الفلسطينيِّينَ 13: 1-13. في جبلِ جلبوعَ، سكبَ الرَّبُّ اللعناتِ التي كانَ قدْ حذَّرَ منهَا. ماتَ ثلاثةٌ من أبناءِ شاولَ في المعركةِ، بمَا فيهمْ يونَاثَانُ. ثمَّ، بعدَ أنْ أصابَ رامي سهامِ شاولَ إصابةً خطيرةً، نقرأُ في العددِ 4، "فأخَذَ شاوُلُ السَّيفَ وسَقَطَ علَيهِ". وأهانَ الفلسطينيُّونَ جثثَ شاولَ وأبنائِهِ بتسميرِ أجسادِهمْ على سورِ بيتِ شانَ. لكنْ بعضُ الرجالِ الشجعانِ من يابيشَ جلعادَ ذهبَوا ليلاً، وأخذَوا الجثثَ، وأحرقَوها ودفنَوا عظامَهُمْ.

ثمَّ ختمَ كاتبُ سفرِ صموئيلَ روايتَهُ عن فترةِ ما بعدَ عداوةِ شاولَ بالتحوُّلِ إلى ردَّةِ فعلِ داودَ بعدَ المعركةِ في 2 صَموئيلَ 1: 1-27. يركِّزُ هَذاَ الجزءُ على ردَّةِ فعلِ داودَ البارَّةِ لموتِ شاولَ وأبنائهِ عندمَا عادَ إلى بيتهِ في صقلغَ.

أوَّلاً، في 1: 1-16، أعدمَ داودُ رسولاً عماليقيًّا ادَّعى أنَّهُ قتلَ شاولَ بدلاً من مكافأتِهِ. ثمَّ في 1: 17-27 ناحَ داودُ علانيةً على موتِ يونَاثَانَ وشاولَ. وصرخَ في العددِ 19، "الظَّبيُ أو مجدكَ يا إسرائيلُ [أي ملكُ إسرائيلَ] مَقتولٌ علَى شَوامِخِكَ. وفي الأعدادِ 19، 25 و27 كرَّمَ شاولَ ويوناثَانَ بتكرارهِ القرارِ المشهورِ: "كيفَ سقَطَ الجَبابِرَةُ!". على الرغمِ من أنَّ شاولَ اضطهدَهُ من دونِ سببٍ عادلٍ، إلاَّ إنَّ داودَ حافظَ على نزاهتهِ كخادمٍ متواضعٍ لشاولَ إلى النهايةِ.

تمامًا مثلُ الذين استقبلوا سفرَ صَموئيلَ أوَّلاً، نواجهُ نحنُ أيضًا متاعبَ هَذاَ العالمِ. وهَذهِ المتاعبُ كثيرًا مَا تغرينَا أنْ نفقدَ الرجاءَ في نصرةِ ملكوتِ الرَّبِّ في المسيحِ. لكنْ عندَما نتأمَّلُ باتِّضاعٍ في الكيفيَّةِ التي أعدَّ بهَا الرَّبُّ الطريقَ لداودَ لكي يملكَ من خلالِ حياةِ صَموئيلَ وشاولَ، تُشجِّعُنَا كلمتهُ نحنُ أيضًا على وضعِ رجائِنَا في المُلكِ البارِّ الآتي لبيتِ داودَ. فيسوعُ، ابنُ داودَ البارُّ، قد أتىَ. وعلى الرغمِ من التجاربِ التي نواجهُهَا اليومَ، يُمكنُنَا أنْ نتأكَّدَ أنَّهُ سوفَ يمنحُ كلَّ مَنْ يؤمنُ بهِ إرثًا منَ البركاتِ الأبديَّةِ عندَ تتميمِ ملكوتِ الرَّبِّ.

يوم 11

عن هذه الخطة

سفر صموئيل

تمثل خطة القراءة هذه مقدمة لسفر صموئيل (الأول والثاني)، وتشمل خلفية وظروف وأسباب كتابة هذا السفر، وكيف ينطبق على المؤمنين (أو المسيحيين) اليوم.

More

نود أن نشكر Third Millennium Ministries على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org/