سفر صموئيلعينة
عداوة شاول لداود (1 صموئيل 22: 1-23: 29).
كانَ هناكَ أدوميٌّ يُدعى دواغَ، رئيسُ رعاةِ شاولَ، في نوبَ في هَذاَ الوقتِ. أدركَ داودُ أنَّ دواغَ كانَ على الأرجحِ سيبلغُ شاولَ بمكانِ وجودهِ، فهربَ. وذهبَ لوقتٍ قصيرٍ إلى مدينةِ جتَ الفلسطينيَّةِ حيثُ أعطاهَ الرَّبُّ الحكمةَ لخداعِ الملكِ – وحمايةِ نفسهِ – بالتصرُّفِ كرجلٍ مجنونٍ. ثمَّ ذهبَ إلى مغارةِ عدلامَ حيثُ باركَهُ الرَّبُّ بمجموعةٍ من حواليِ 400 رجلِ حربٍ. لكنْ، على عكسِ شاولَ الذي كانَ يجنِّدُ كلَّ مَنْ يستطيعُ تجنيدَهُ منَ الرجالِ، لم يجنِّدْ داودُ هَؤلاءَ المحاربيِنَ. بلْ هُمْ من جاءَوا إليِهِ طواعيةً. وقد برهنَ داودُ أيضًا على بركةِ روحِ الرَّبِّ بأخذهِ أمَّهِ وأبيِهِ إلى مكانٍ آمنٍ في مصفاةِ موآبَ. وبقي هناكَ إلى أنْ أخبرَهُ النبيُّ جادُ أنْ يذهبَ إلى يَهوذَا، وامتثلَ باتِّضاعٍ إلى أمرِ الرَّبِّ.
خلالُ كلِّ هَذاَ الوقتِ، كانتْ لعنةُ الروحِ الشرِّيرِ على شاولَ واضحةً. في جبعةَ، غضبَ شاولُ على رجالهِ بسببِ عدمِ مساندتِهمْ له. لذلكَ، أخبرَ دواغُ الأدوميُّ شاولَ أنَّ داودَ كانَ في نوبَ. لكنْ عندمَا علمَ شاولُ أنَّ داودَ كانَ قد رحلَ بالفعلِ، وأنَّ أخيمالكَ كانَ قد ساعدَهُ، غضبَ وأمرَ دواغُ بقتلِ كلِّ الكهنةِ. كمَا نقرأُ في 22: 18، "فدارَ دواغُ الأدوميُّ ووقَعَ هو بالكهنةِ، وقَتَلَ في ذلكَ اليومِ خَمسَةً وثَمانينَ رَجُلاً لابِسي أفودِ كتَّانٍ". ثمَّ قتلَ شاولُ كلَّ إنسانٍ وحيوانٍ في نوبَ، بمَا في ذلكَ النساءِ والأطفالِ. ولم ينجُ إلاَّ الكاهنُ أبياثارُ، أحدُ أبناءِ أخيمالكَ، فهربَ وانضَمَّ إلى داودَ ورجالهِ.
وسافرَ داودُ وأبياثارُ معًا في أنحاءِ يَهوذَا إلى أنْ استقبلَ داودُ كلمةً بأنَّ الفلسطينيِّينَ كانَوا يزعجُونَ شعبَ الرَّبِّ في قعيلةَ. وعلى عكسِ شاولَ، سألَ داودُ الرَّبَّ ما الذي ينبغي عليِهِ فعلهُ. وأجابَ الرَّبُّ قائلاً بأنَّ عليِهِ أنْ يحمي قعيلةَ منَ الفلسطينيِّينَ. وباركَ الرَّبُّ داودَ بالانتصارِ. في هَذهِ الأثناءِ، باركَ الرَّبُّ داودَ أيضًا بكشفهِ لأبياثارَ أنَّ شاولَ كان قادمًا إلى قعيلةَ. وهكذَا، دعَا داودُ الكاهنَ وصلَّى مرَّةً ثانيةً من أجلِ الإرشادِ. والرَّبُّ كشفَ أنَّ على داودَ أنْ يرحلَ، فتحوَّلَ شاولُ وجيشُهُ راجعًا.
يتناولُ رابعُ وآخرُ جزءٍ من عداوةِ شاولَ المباشرةِ العديدَ منَ الهجماتِ المتَّصلةِ ضدَّ داودَ في البريَّةِ، في 23: 14-28. بعدَ تركهِ قعيلةَ، سافرَ داودُ إلى بريَّةِ زيفَ، ولاحقًا إلى منطقةٍ واقعةٍ أكثرَ إلى الجنوبِ في بريَّةِ معونَ، حيثُ طاردَهُ شاولُ مجدَّدًا.
تُشيرُ افتتاحيَّةُ هَذاَ الجزءِ على كلٍّ منْ لعنةِ الروحِ الشرِّيرِ على شاولَ وبركةِ اللهِ على داودَ. فتقولُ لنَا إنَّ شاولَ قد طاردَ داودَ بلا هوادةٍ، لكنَّ اللهَ لم يسمحْ له مطلقًا بأسرِ داودَ. وبحسبِ 23: 17، جاءَ يونَاثَانُ إلى داودَ وطمأنَهُ قائلاً: "لاَ تَخَفْ لأَنَّ يَدَ شَاوُلَ أَبِي لاَ تَجِدُكَ، وَأَنْتَ تَمْلِكُ عَلَى إِسْرَائِيلَ."
في تلكَ الأثناءِ، عرضَ بعضُ رجالِ بريَّةِ زيفَ أنْ يقودَوا شاولَ لمكانِ داودَ. فذهبَ داودُ ورجالهُ جنوبًا إلى بريَّةِ معونَ. ولكنْ حينَ اقتربَ شاولُ من أسرِ داودَ، باركَ اللهُ داودَ مرَّةً أخرَى. إذ تلقَّى شاولُ رسالةً بأنَّ الفلسطينيِّينَ يهاجمُونَ إسرائيلَ في مكانٍ آخرَ، فاضطرَّ شاولُ أنْ يتراجعَ عنْ ملاحقةِ داودَ ليحاربَهُمْ.
عن هذه الخطة
تمثل خطة القراءة هذه مقدمة لسفر صموئيل (الأول والثاني)، وتشمل خلفية وظروف وأسباب كتابة هذا السفر، وكيف ينطبق على المؤمنين (أو المسيحيين) اليوم.
More
نود أن نشكر Third Millennium Ministries على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org/ |