سفر صموئيلعينة

سفر صموئيل

يوم 9 من إجمالي 12

تصاعد عداوة شاول (1 صموئيل 19: 18-23: 13).

بعدَ التركيزِ على محاولاتِ شاولَ لجعلِ آخرَينَ يقتلُوا داودَ، انتقلَ كاتبُنَا إلى التصاعُدِ الذي حدثَ من خلالِ العداوةِ المباشرةِ لشاولَ تجاهَ داودَ في 19: 18-23: 28. تتبعُ هَذهِ الإصحاحاتُ بركاتِ الرَّبِّ على داودَ ولعناتهِ على شاولَ في الوقتِ الذي كانَ شاولُ يطاردُ فيِهِ داودَ في أماكنَ مختلفةٍ.

أوَّلاً، قامَ شاولُ ضدَّ دَاودَ وصَموئيل في الرامةَ في 19: 18-24. بعد هروبهِ من قَتَلةِ شاولَ في جبعةَ، ذهبَ دَاودُ إلى مسقطِ رأسِ صَموئيلَ في الرامةَ حيثُ كانَ صَموئيلُ يعيشُ بصحبةِ مجموعةٍ منَ الأنبياءِ كانَوا تحتَ قيادتهِ. أخبرَ دَاودُ صَموئيلَ بمَا حدثَ، وكلاهمَا اتَّخذا ملجأً في قريةِ نايوتَ القريبةِ.

مثلُ المرَّةِ السابقةِ، أرسلَ شاولُ رسلاً لقتلِ داودَ، لكنْ روحُ الرَّبِّ باركَ داودَ بالحمايةِ بطريقةٍ مدهشةٍ. ثلاثُ مرَّاتٍ يرسلُ شاولُ الرسلَ، ولكنْ في كلِّ مرَّةٍ يغمرُهُمْ الروحُ لدرجةِ أنَّهُمْ لا يستطيعُونَ تتميمَ مهمَّتهُمْ. وهكذَا، وبسببِ خيبةِ الأملِ، ذهبَ شاولُ إلى نايوتَ في الرامةَ بنفسهِ. لكنْ الروحُ القدسُ لعنَ شاولَ بجلبِ العارِ عليِهِ. فقامَ شاولُ، مغمورًا بروحِ الرَّبِّ، بخلعِ ملابسهِ وتنبَّأَ بدلاً منْ قتلِ داودَ.

ثانيًا، نرى عداوةَ شاولَ المباشرةَ ضدَّ داودَ ويونَاثَانَ في جبعةَ في 20: 1-24. تركَ داودُ صموئيلَ في الرامةَ وعادَ إلى جبعةَ حيثُ احتجَّ بتواضعٍ لإثباتِ براءتهِ أمامَ يونَاثَانَ. والرَّبُّ باركَ داودَ بمساندةِ يونَاثَانَ مرَّةً ثانيةً. ومعًا، وضعَا طريقةً لمعرفةِ ما إذا كانَ شاولُ ما يزالُ ينوي على قتلِ داودَ. عندمَا وبَّخَ شاولُ يونَاثَانَ بقسوةٍ منْ أجلِ وفائهِ لداودَ، عرفَ يونَاثَانُ أنَّ أبَاهُ ما زالَ يريدُ موتَ داودَ. لذَا، أرسلَ يوناثانُ داودَ بعيدًا مع بركةِ مساندتهِ الدائمةِ قائلاً في العددِ 42، "الرَّبُّ يكونُ بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلي ونَسلِكَ إلَى الأبدِ".

ثالثًا، تركِّزُ العديدُ منَ الوقائعِ على عدائيَّةِ شاولَ ضدَّ داودَ والكهنةِ في خيمةِ الاجتماعِ في 21: 1-23: 13. يبدأُ هَذاَ الجزءُ بسفرِ داودَ من جبعةَ إلى نوبَ، حيثُ خيمةُ الاجتماعِ والكهنةُ. ومن خلالِ عِدَّةِ التواءاتٍ ومنعطفاتٍ متنوَّعةٍ، سافرَ داودُ أيضًا لفتراتٍ قصيرةٍ إلى جتَ مدينةِ الفلسطينيِّينَ، ومغارةِ عدلامَ، ومصفاةِ موآبَ. في النهايةِ، بقي لفترةٍ معَ رئيسِ كهنةِ الرَّبِّ في مدينةِ قعيلةَ في يهَوذَا.

عندمَا وصلَ داودُ إلى خيمةِ الاجتماعِ في نوبَ، طلبَ من رئيسِ الكهنةِ أخيمالكَ خبزًا لرجالهِ ولنفسهِ. أخيمالكُ شرحَ له أنَّهُ لم يكنْ هناكَ سوى الخبزِ المقدَّسِ الموضوعِ أمامَ الرَّبِّ في خيمةِ الاجتماعِ. وكانَ ردُّ داودَ على أخيمالكَ يوضِّحُ بركةَ الرَّبِّ على داودَ في ذلكَ الوقتِ. بحسبِ تعبيرِ داودَ في العددِ 5، "وهوَ علَى نَوْعٍ مُحَلَّلٌ، واليومَ أيضًا يتَقَدَّسُ بالآنيَةِ". أعطى أخيمالكُ ما تبقَّى منَ الخبزِ لذلكَ اليومِ. بلْ وأكثرُ منْ ذلكَ، عندَما طلبَ داودُ سلاحًا، أعطَاهُ أخيمالكُ سيفَ جُليَاتَ، وهي علامةٌ مناسبةٌ على تأييدِ الرَّبِّ لداودَ.

يوم 8يوم 10

عن هذه الخطة

سفر صموئيل

تمثل خطة القراءة هذه مقدمة لسفر صموئيل (الأول والثاني)، وتشمل خلفية وظروف وأسباب كتابة هذا السفر، وكيف ينطبق على المؤمنين (أو المسيحيين) اليوم.

More

نود أن نشكر Third Millennium Ministries على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org/