أعطانا الله أنبياء - وجهات نظر تفسيريّة أساسيّةعينة

أعطانا الله أنبياء - وجهات نظر تفسيريّة أساسيّة

يوم 7 من إجمالي 7

  

اليوم: 07 التوقعات النبوية في نبوة العهد القديم – لوقا 24: 24-27

العهد الجديد كانت له طرقه الخاصة في معالجة توقعات العهد القديم. قبل المسيحيون يسوع كالمسيّا، وبالتالي قبلوه كالتحقق لكل هذه الآمال النبوية. وأصبح المسيح المحور التفسيري، لفهم مسيحي، في نبوة العهد القديم.

وقد أصّر يسوع نفسه أن تفسير الأنبياء يجب أن يكون متمركزاً في المسيح. فقد أكّد يسوع أهمية طريقة "مركزية المسيح التفسيرية" في الطريق إلى عمواس إذ كان يتكلم مع تلاميذه. ففي لوقا 24: 25-26، قال المسيح هذه الكلمات:

... أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ! أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟ (لوقا 24: 25-26)

توقع المسيح من أتباعه أن يروا فيه إتماما لنبوات العهد القديم. ولهذا السبب، تخبرنا الآية التالية، لوقا 24: 27:

ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ. (لوقا 24: 27)

ونرى أن كتّاب العهد الجديد، ربطوا هذه التوقعات النبوية بشخص المسيح وعمله.

هذا وقد أرسى أنبياء العهد القديم أصلاً، مسيرة للرجاء، هي مسيرة التوقع. هناك وقت في المستقبل ستتم فيه الدينونة والبركة العظيمة. العهد الجديد يجد إتمامها في المجيء الأول للمسيح، وفي ملكوته الحاضر، وفي نهاية العالم عندما يعود المسيح في مجده.

يوضح العهد الجديد أن المسيح حقق توقعات العهد القديم النبوية في ثلاثة مراحل لملكوته: تأسيس ملكوته؛ خدمته الأرضية منذ ألفي عام مضت؛ استمرار ملكوته، من خلال كل تاريخ الكنيسة؛ وسيحقق المسيح كل النبوات بالكامل، عندما يعود ثانية محققاً أستكمال ملكوته.

مكنت هذه المراحل الثلاثة في عمل المسيح لكتّاب العهد الجديد، أن يطبقوا كل توقعات العهد القديم وآماله النبوية على أحداث يومهم. 

ونحن كأتباع للمسيح، يجب أن نتعلم كيف نطبق توقعات العهد القديم النبوية على المجيء الأول للمسيح، وتواصل ملكوته في الحاضر ثم مجيئه الثاني في المستقبل.

يوم 6

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - وجهات نظر تفسيريّة أساسيّة

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org