نؤمن بيسوع: الملكعينة
اليوم 8: وفاء يسوع لله / متى 5: 17-18
يظهر وفاء يسوع لشريعة الله بطرق عدة، لكن بصورة خاصة بتقيّده بالقصد الأصلي منها وبالتزامه بتتميم كل ما تطلبه الشريعة. على سبيل المثال، في الموعظة على الجبل في متى الفصول ٥-٧، شدّد يسوع تكراراً على المعنى الأصلي لما هو مكتوب في الشريعة، بالتباين مع التعاليم الشفوية لمعلمي الشريعة. بالإضافة إلى ذلك فقد أعلن بوضوح أنه جاء ليتمّم كل تفصيل في الشريعة. تأمل ما قاله في متى ٥: ١٧-١٨:
لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. (متى ٥: ١٧-١٨)
ويكرّر الرسول بولس هذه الفكرة في رومية ٨: ٣-٤، حيث يقول إنّ يسوع تمّم في الواقع كلّ الشريعة ليس عن نفسه فقط بل عنّا أيضاً.
يقول الكتاب المقدس إنّ الشريعة هي المؤدِّب الذي يرشدنا إلى المسيح، فيأتي بنا إليه، ويهيّئنا له. الشريعة قد أعطيت لنا وهي مرآةٌ تعكس صفات الله، غير أنّنا فشلنا في حفظها. وهكذا عندما أتى يسوع أظهر لنا إنسانيّة كاملة محقّقاً غاية البشرية وهي علاقة مع الله متمثّلة بالالتزام والأمانة لأوامر الله. أتى يسوع وبرهن عن إنسانيّة حقيقية كما ينبغي أن تكون. لكنّه تمّم ايضاً تلك الشريعة عنا. تمّم يسوع الشريعة بأمانته المستمرّة في حفظ العهد، وسلوكه المطيع للشريعة. حتّى صار هو برّنا. يقول الكاتب إنّ الله هو البارّ والمبرّر في آنٍ. وهكذا، جاءنا الله بشريعته، ثمّ جاءنا بابنه ليحفظ الشريعة عنّا. فهو إذاً البار وهو أيضاً مبرّرنا في يسوع المسيح. — د. إريك ثيونيس
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الملك في العهد القديم
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/