نؤمن بيسوع: الملكعينة

نؤمن بيسوع: الملك

يوم 14 من إجمالي 14

  

اليوم 14:  يسوع غلب أعداءه / أعمال الرسل 17: 31

عندما تُنتهك شريعة الله، يتأذى الكثيرون. ونرى ذلك كل يوم تقترف فيه جرائم. فهناك ضحايا تعرضوا للسلب، أو الخداع، أو الاحتيال، أو الضرب، أو الخيانة أو حتى للقتل. وفي لغة الكتاب المقدس، المجرمون الذين ارتكبوا هذه الجرائم جعلوا أنفسهم أعداء لضحاياهم ولله. والردّ الطبيعي للحكومة هي أن تُلقي القبض عليهم وتعاقبهم كمجرمين. فدينونتهم يجب أن تكون عقاباً مناسباً على جرائمهم، وطريقة لحماية ضحاياهم وبقية أفراد المجتمع من المزيد من الجرائم. ويتحدث الكتاب المقدس عن ذلك في مواضع عدة مثل أمثال ٢٠: ٨ و٢٥: ٥.

وهناك أمر مماثل ينطبق على الدينونة التي يُجريها يسوع. فهو يعاقب أعداءه وأعداءنا بعدالة، ويجعلهم يدفعون عقوبة جرائمهم. لكنه يعاقبهم أيضاً كعمل بركة وإحسان من نحونا، لكي يحمينا من خطيّتهم وعنفهم، ولكي يطهّر العالم الذي صنعه ويحميه من أجلنا. لهذا السبب، إن دينونة الخطاة وهلاكهم هو جزء حاسم من مهمة يسوع في تحويل العالم إلى ملكوت الله الأرضي. ولكي يرضى الله عن العالم ويكون مناسباً لسكناه، ولكي نتمتع نحن ببركاته الأبدية، لا بد أن ينزع فساد الخطيّة بالكامل منه.

بدأ يسوع بإنزال الدينونة على العديد من أعدائه وأعدائنا خلال خدمته الأرضية. ومن بين هؤلاء الأعداء الخطيّة، والموت والأرواح الشريرة. وانتصار يسوع على هؤلاء الأعداء مضمون، لكنه لم ينته بعد من معاقبتهم. من هنا، يستمر يسوع في هذا الجيل الحالي بإنزال الدينونة عليهم، وسيتمّم هذه الدينونة فقط عند عودته. وهذه الحقيقة معلنة في ٢ بطرس ٢: ٤، وفي يهوذا ٦، وفي رؤيا ٢٠: ١٠ و١٤.

لكن ثمة أعداء ليسوع وكنيسته أيضاً. فكل خاطئ لم يعطِ حياته بعد للمسيح هو مواطن في مملكة إبليس وعدو لله. ويوضح الكِتاب المُقدَّس ذلك في متى ١٣: ٣٧-٤٣، ولوقا ١٩: ٢٧، وأفسس ٢: ١-٣.

في الوقت الحاضر، أنزل يسوع دينونة جزئية ضد بعض هؤلاء الأعداء خلال حياتهم الأرضية، كما حصل لهيرودس عندما ضربه الله بالموت في أعمال الرسل ١٢: ٢٣ لأنه سمح للشعب أن يعاملوه كإله. لكن في القسم الأكبر، يحجم يسوع عن إنزال دينونته ويؤجلها إلى حين عودته.

كان الرسل واضحين بان حكم يسوع كملك يتضمن يوم دينونة مستقبلي، عندما سيقف الجميع ليعطوا حساباً عن موقفهم من حكمه وشريعته. وعقيدة الدينونة في اليوم الأخير مذكورة في أماكن مثل أعمال الرسل ١٧: ٣١، ورومية ١٤: ١٠-١٢، وعبرانيين ١٠: ٢٦-٣١. ويوم الدينونة الآتي هو جزء رئيسي من عمل المسيح كملك لأنه سيحقّق به عدالته على الأشرار، ورحمته نحو المؤمنين، وأمانته نحو الآب وهو يطهّر ملكوته.

على الرغم من أن عقيدة الدينونة الاخيرة قد تكون مرعبة بالنسبة للذين لم يقبلوا المسيح كرب، فهذا ليس أمراً سيئاً. فهذه التحذيرات توفر فرصة بالنسبة لغير المؤمنين ليتوبوا عن خطاياهم وينالوا الغفران والرحمة والنعمة من ملكنا يسوع المسيح. صحيح أنه معبّر عنها بكلمات قاسية، لكنها في جوهرها عروض بالبركة لأولئك الذين يتوبون. في الواقع، هذا هو السبب وراء تضمن الإنجيل تحذيراً بدينونة مستقبلية. على سبيل المثال، نجد ذلك في متى ٢١: ٣٢-٤٤، وأعمال الرسل ١٧: ٣٠-٣١. 

يوم 13

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: الملك

تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الملك في العهد القديم

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​