نؤمن بيسوع: الملكعينة
اليوم 11: إخلاص يسوع / متى 4: 17
كما فعلنا مع العدالة والرحمة، سنتناول تشجيع يسوع على الأمانة على جزأين، مبتدئين بالأمانة على المستوى الدولي. الطريقة الأكثر مباشرة في تشجيع يسوع العبادة القلبية والطاعة لله هي عن طريق الكرازة بملكوت الله للأمم الوثنية. ونرى هذا في متى ٤: ١٣-٢٥، و٢٤: ١٤، ولوقا ٢٤: ٤٧، لا سيما في مأموريتَي يسوع لتلاميذه في متى ٢٨: ١٨-٢٠، وأعمال الرسل ١: ٨. في كل مأمورية أمر يسوع أتباعه أن يتلمذوا كل الأمم، وأن يكونوا له شهوداً إلى أقاصي الأرض.
وبالطبع، شجّع يسوع على الأمانة على المستوى الوطني. كما هي الحال بالنسبة لعمله على المستوى الدولي بين الأمم، شجّع يسوع على الأمانة في أمة إسرائيل لا سيما من خلال كرازته بالإنجيل. وبينما هو يتنقل من مدينة إلى مدينة أمر الشعب بالتوبة، والابتعاد عن الخطيّة، وأن يكونوا أوفياء لله لأنه قد اقترب ملكوت الله. فكر في الطريقة التي لخّص فيها متى كرازة يسوع في متى ٤: ١٧:
مِنْ ذلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: "تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ". (متى ٤: ١٧)
ونرى خلاصات مماثلة في مرقس ١: ١٥، ولوقا ٥: ٣٢، ١٠: ١٣. كما نجد أمثلة على هذا النوع من الكرازة في العديد من المواضع في الأناجيل.
شدّد يسوع بقوّة على الأمانة لله. وهو فعل ذلك لأنّ الأمانة هي تعبيرٌ عن الثقة. إنّها تعبيرٌ عن إدراكنا أن الله يستحقّ فعلاً أمانتنا، يستحقّ ثقتنا، وطاعتنا، وتكرّسنا له، قبل أيّ شيء آخر. عندما لا تطيع أوامر طبيبك، فأنت لا تستخفّ بالأوامر فحسب، بل إنّك تستخفّ بالطبيب أيضاً. وهكذا عندما تعصي الله، فأنت لا تستخفّ بأوامره فحسب، بل إنّك تستخفّ بالله الذي أعطى تلك الأوامر. وبالتالي الأمانة هي تعبيرٌ عن الثقة. تعبيرٌ عن رؤية الله على ما هو عليه، ومن ثمّ طبعاً العمل بحسب أقواله. إذاً الأمانة لله هي تعبيرٌ عن الطاعة، تعبيرٌ عن تكرّيسنا اليومي له والثقة فيمن يكون. يصف بولس في رسالته إلى رومية الحياة المسيحية في خدمته الرسولية بالحياة التي يجب أن تقود إلى طاعة الإيمان. والأمانة هي عبارة جميلة تختصر إلى حد ما الحياة المسيحية. نحن نرى الله على ما هو عليه، نضع ثقتنا فيه، وهذا يقودنا تلقائيّاً إلى طاعته. نحن نطيع الله الذي نثق به. — د. إريك ثيونيس
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الملك في العهد القديم
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/