نؤمن بيسوع: الملكعينة
اليوم 10: رحمة يسوع / متى 15: 22، 28
برهن يسوع عن رحمةٍ ملكيةٍ عن طريق تمثله بحنان الله نحو خلائقه. فقد أظهر صبره عندما أخطا الشعب، وفهم ضعفهم، ووفّر احتياجاتهم، ومنحهم الراحة من ألمهم.
سننظر إلى الطريقة التي برهن فيها يسوع رحمته في مجالَين، بَدءاً بالرحمة على المستوى الدولي. على المستوى الدولي، كان على الملك أن يمارس الرحمة نحو الأمم والشعوب التي تخضع لله. وقد فعل يسوع ذلك بعدة طرق. فهو قام بمعجزات شفاء للكثير من غير اليهود، خارج أمة إسرائيل. على سبيل المثال، شفى ابنة المرأة الكنعانية في متى ١٥: ٢٨. وشفى غلام قائد المئة الروماني في متى ٨: ١٣. وطرد كتيبة من الأرواح الشريرة من إنسان في المدن العشر، وهي منطقة غير يهودية، في مَرقس ٥: ١-٢٠.
علاوة على ذلك، خدم يسوع في مناطق غير يهودية عدة، بما فيها صور وصيدا والمدن العشر، بحيث أن رسالته وأعماله أصبحت نور إعلان للأمم، كما أنبأ سمعان في لوقا ٢: ٣٢.
لكن ما هو أوضح من هذه الرحمة على المستوى الدولي هو الرحمة المَلَكِية التي أظهرها يسوع على المستوى الوطني. كملك، كان يسوع مسؤولاً أن يعامل الناس بالطريقة ذاتها التي يعاملهم فيها الله. وهذا يعني أن يعاملهم بالرحمة. فالملك المثالي كان ملكاً يعكس نموذج الله بالاهتمام بالمحتاجين. أظهر يسوع رحمة عظيمة نحو إسرائيل كملكهم. وصرف بضع سنواتٍ يعلّمهم بصبر ويشجّعهم. وقد اجترح الكثير من المعجزات، شافياً أمراضهم، طارداً الأرواح، موفّراً الطعام للجياع، ومقيماً الأموات.
ولعل المعجزة التي تُظهر رحمته المَلَكية بأفضل صورة هي شفاء المفلوج المُدوّنة في متى ٩: ١-٧، ومَرقس ٢: ١-١١، ولوقا ٥: ١٧-٢٥. في تلك الحادثة لم يشف يسوع الرجل المشلول فقط، بل غفر له أيضاً خطاياه. وقام بأمر مماثل في لوقا ٧: ٣٦-٥٠. حيث غفر خطايا المرأة التي دهنت قدَميه بالطيب.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الملك في العهد القديم
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/