نؤمن بيسوع: الملكعينة

نؤمن بيسوع: الملك

يوم 12 من إجمالي 14

  

اليوم 12:  يسوع يبني ملكوته / 1 كورنثوس 15: 24، 28

يعلّم الكِتاب المُقدَّس أن الله خطط أن يحوّل العالم كله إلى ملكوته الأرضي، بحيث يعكس حكمه على الأرض كحكمه في السماء. ونرى هذا في مواضع مثل متى ٦: ١٠، حيث علّمنا يسوع أن نصلي ليأتي ملكوت الله، ولتكن مشيئته على الأرض بالطريقة ذاتها التي هي في السماء. ونرى ذلك في صورة السماء الجديدة والأرض الجديدة الموصوفتين في رؤيا ٢١: ٢٢. من هنا كان هدف بناء ملكوت يسوع على نطاق واسع هو تحويل العالم إلى ملكوت الله الأرضي، ليكون ملائماً ليسكنه ويعيش فيه الموالون له تماماً.

لكن إن كان الهدف بالنسبة لله أن يكون له ملكوت أرضي، فما هو الدور الذي يلعبه يسوع؟ في الحقيقة، على الرغم من كون الله هو الملك الأعلى على كل الخليقة، فقد عيّن يسوع ليحكمه بطريقة أكثر مباشرة، بحيث يمكن أن ندعو ملكوت الله بحق ملكوت يسوع. والله بهذا الشأن هو مثل ملك سيد في الشرق الأدنى القديم، ويسوع هو الملك الخادم. ولأن يسوع يريد أن يرضي سيده، كرّس نفسه لإتمام هدف الله. فكر في الطريقة التي يصف بها بولس خضوع يسوع لله الآب في ١ كورنثوس ١٥: ٢٤ و٢٨:

وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ ... وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ (١ كورنثوس ١٥: ٢٤ و٢٨).

وكالملك الأعلى الخاضع لله، ليسوع السلطان على كل مملكة الله، وحتى على الخليقة. وهو يستخدم هذا السلطان ليُخضع كل من يقاوم الله، وليُخضع كل شيء لله، ليتمّم مقاصد الله لخليقته.

لكن ما الذي يعنيه هذا الهدف بالنسبة لنا؟ كيف يجب أن يتجاوب المسيحيون في عصرنا مع هذه الفكرة بأن هدف يسوع هو أن يتحوّل العالم كله إلى ملكوت الله؟ ببساطة نُجيب أنه يجب أن نجعل ملكوت الله الهدف الرئيسي لحياتنا، أيضاً. أياً تكن أهدافنا الأخرى، تأمين معيشتنا، سد حاجات عائلاتنا، الاهتمام بصحتنا، تحصيل العلم، يجب أن نسعى وراء هذه كلها بطريقة تدعم ملكوت الله. كما علم يسوع في متى ٦: ٣٣:

لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ (متى ٦: ٣٣). 

يوم 11يوم 13

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: الملك

تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الملك في العهد القديم

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​