نؤمن بيسوع: الملكعينة

نؤمن بيسوع: الملك

يوم 5 من إجمالي 14

  

اليوم 5:  رحمة الملك / مزمور (72: 1، 12-14؛ 103: 8-12)

الرحمة هي التمثل بحنان الله نحو خلائقه. الله غالباً ما يعامل خلائقه بصبر عندما يخطئون، ويتفهم ضعفهم. وهو يمنحهم الخيرات في الحياة، ويريحهم من الألم، ببساطة لأنه يُسَّر بأن يُظهر لطفه نحو خليقته. ويتحدث الكِتاب المُقدَّس عن رحمة الله في مواضع عدة، مثل المزمور ٤٠: ١١؛ والمزمور ١٠٣: ٨؛ ويونان ٤: ٢.

كما هي الحال مع العدالة، نشدّد على أن الملوك يجب أن يعملوا الرحمة على الأقل في مجالَين، بدءاً من العلاقات على المستوى الدولي. على المستوى الدولي، مارس الملوك الرحمة نحو الأمم والشعوب التي خضعت لإله إسرائيل. على سبيل المثال، في ٢ صموئيل ١٠: ١٩، نجد أن عدداً من الملوك التابعين لأحد أعداء إسرائيل، قد عاملهم داود بالرحمة عندما تصالحوا معه. وفي ٢ صموئيل ١٠: ١-٢، عامل داود ملك العمونيين بالرحمة.

علاوة على ذلك، أنبأ أنبياء العهد القديم بأن الأمم الوثنية ستخضع في النهاية لأورشليم. وسيأتون ليدفعوا الجزية في عاصمة مملكة الله، وينالون الرحمة والحماية من الملك المعّين من الله. وهذه الأمور مُتَنبأ عنها في أماكن مثل إشَعياء ٦٠: ١-٢٢، و٦٦: ١٨-٢٣، وميخا ٤: ١-٨، وصَفَنْيَا ٢: ١١.

 

بالطبع، كما رأينا في بحثنا حول العدالة، لا يريد الله أن يُظهر الرحمة دائماً. وهو يطلب أحياناً من الملك أن يمنع الرحمة عن الأمم الشريرة. على سبيل المثال، في ٢ صموئيل ٥: ١٧-٢٥، أوصى الله داود بمعاقبة الفلسطيين، وهو ما قام به داود دون رحمة. فقد كان شرّهم كبيراً بحيث كان لا بد من معاقبتهم. من هنا تكون مسؤولية الملك، التمييز بين متى يريده الله أن يُظهر الرحمة، ومتى يريدُه أن يمنعها.

إلى جانب إظهار الرحمة في العلاقات على المستوى الدولي، كان على الملك أيضاً أن يطبّق شريعة الله بإظهار الرحمة على المستوى الوطني. بما أن الملك خادم الله، فهو مطالب أن يعامل شعب الله بالطريقة ذاتها التي يعاملهم الله بها. وهذا يعني أن يعاملهم بالرحمة. وكما نقرأ في أماكن مثلِ هوشع ٦: ٦، رغب الله في أن يُظهر شعبه الرحمة أكثر من تقديمهم للذبائح التي أمرت بها الشريعة. وهذا لا يعني أن شريعة الله غير مهمة، بل يعني بالحري أن الرحمة هي أحد أهم مطالب الشريعة. لهذا السبب، الملك الرحوم هو القائد المثالي، هو شخص على مثال الله في الاهتمام بالآخرين. وهذه الرحمة ظهرت في مواقف داود في مواضع مثلِ ٢ صموئيل ١٩: ١٨-٢٣، حيث أظهر رحمة نحو الأعداء الذين خضعوا له. 

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: الملك

تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الملك في العهد القديم

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​