نؤمن بيسوع: الملكعينة
اليوم 4: عدالة الملك / مزمور 2: 6-12
في سياق مسؤوليات المَلِك، يمكن تعريف العدالة كما يلي: مقاضاة كل إنسان حسب استحقاقه، وفق شريعة الله.
نحن كأفراد أو حكّام، لنا الحقّ والحريّة والإرادة لنختار السلوك في الطريق السليم أو في طريق الشر. في النهاية، سيحاكمنا الله جميعاً. وكنتيجة لذلك، سيُحاكم أولئك الحكّام. فحين يأتي يسوع سيردّ الأمور إلى نصابها الصحيح. لكن حتى ذلك الحين، لدينا مهمّة لنقوم بها، وهي أن نحيا كأفرادٍ ينتمون إلى ملكوت الله، وكمواطنين في الأرض صفتهم سماوية. في الزمن الحاضر، نحن نسعى لتحقيق العدالة والمساواة، ونحترم الآخرين ونكرم الضعفاء. ونواجه الظالم بترسيخ العدالة، ونسعى جهدنا لتحقيق المساواة بين الناس، عالمين أنّنا ما زلنا نحيا في عالمٍ شرّير، عالم ممزّق، عالمٍ واقع تحت دينونة الله. وفي هذا العالم لا يزال العنف والفقر والجهل والفساد ينتشرون. ونحن في عالم الظلام هذا من واجبنا أن نشع بالنور، ونذكّر الآخرين بأنّ في السماء إلهاً محبّاً يهتمّ بإزالة الظالم، وأنّه مهما طال التصرّف الوحشي والفساد والتكبّر في الأرض وكلّ هذه الأمور السيّئة، فهذه أمور وقتية ومحدودة لأنّ الله سيقوم في النهاية بإصلاح كلّ شيء. — د. جوناثان كتّاب
كان على ملوك إسرائيل أن يحققوا العدالة على مستويَين مختلفَين على الأقل: على المستوى الأول، كان عليهم أن يحققوا عدالة الله على المستوى الدولي، بفرض شريعة الله بين إسرائيل والشعوب الأخرى.
إحدى الطرق التي كان الملوك يحققون من خلالها العدالة على المستوى الدولي، كانت بالتفاوض لتحقيق السلام مع الشعوب الأخرى كما فعل سليمان مع حيرام ملك صور، في ١ ملوك ٥: ١-١٢.
كذلك سعى الملوك إلى تحقيق العدالة على الدول من خلال الحروب. وقد فعلوا ذلك بمعاقبة الأمم الشريرة كما فعل شاول في ١ صموئيل ١٤: ٤٧-٤٨. وكما فعل داود في ٢ صموئيل ٨: ١-١٣. وكان الملك يدافع عن الأمة عندما تُهاجم، كما فعل داود في ٢ صموئيل ٥: ١٧-٢٥، وكما فعل حزقيا في ٢ ملوك ١٩. يلخّص المزمور ٢ العدالة التي كان على ملوك إسرائيل أن يمارسوها نحو الشعوب التي تمردّت عليهم وعلى الرب.
العادة المتبّعة في الشرق الأدنى القديم بالإشارة إلى الملك السيد كأب، وإلى الملك التابع كابن. في هذه الحالة، كان الله الملك السيد والملك من نسل داود هو الابن. وخطة الله للعالم كانت تقتضي بأن تخدم تلك الأمم الملك الداودي وتطيعه. كان عليهم أن يهابوه ويكرموه لأنه أداة الله في إقامة العدالة في العالم.
على المستوى الثاني، كان الملوك مسؤولين أيضاً عن تحقيق عدالة الله على المستوى الوطني داخل إسرائيل. فرض الملوك العدالة الوطنية عن طريق قيادة شعب الله المميّز في الطاعة لشريعته. وهذا شمل أموراً مثل تأمين احتياجات الضعفاء وحمايتهم، كما نقرأ في أمثال ٢٩: ١٤ والدفاع عن المظلومين، كما نرى في مثال داود في ٢ صموئيل ٤: ٩-١٢؛ ومقاضاة المجرمين، كما في ٢ ملوك ١٤: ٥؛ وتوطيد الاستقرار لنجاح المواطنين وازدهارهم، كما نتعلم من المزمور ٧٢.
علاوة على ذلك، كان على الملوك أن يحرصوا على الاستقامة في القضاء فلا يفضِّلون الأغنياء على الفقراء، ولا الأقوياء على الضعفاء. والكتاب المقدس يتحدث عن هذا الدور للملوك في عدة أماكن بما في ذلك لاويين ١٩: ١٥، وإشَعياء ١١: ١-٥.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الملك في العهد القديم
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/