أبونا إبراهيمعينة

أبونا إبراهيم

يوم 18 من إجمالي 18

اليوم 18: إسرائيل والكنيسة: المواضيع الرئيسية

تنطبق قصص حياة إبراهيم على الكنيسة المسيحية، باعتبارها استمراراً لنسل إبراهيم في العالم اليوم، وعلينا أن نرى كيف تتلامس عملية التطبيق هذه مع المواضيع الرئيسية الأربعة للإصحاحات التي تتحدث عن حياة إبراهيم. ماذا تقول هذه الأفكار الرئيسية عن حياتنا اليومية في المسيح؟

1) النعمة الإلهية: 

لم يظهر الله رحمته لإبراهيم في بداية حياته فحسب، لكن في كل يوم من أيام وجوده على الأرض. ويعلّم الكتاب المقدس بوضوح، أنه كما أظهر الله الرحمة لإبراهيم، يظهر الله للمسيحيين اليوم النعمة التي تدخلنا وتقوينا في المسيح (أفسس 2: 8-9).

إن الخلاص بالمسيح هو عطية الله بنعمته؛ حتى إيماننا هو من عنده. إننا نعتمد كثيراً على رحمة الله لدرجةِ أنه علينا أن نستمر في العيش في تلك الرحمة في كل يوم من حياتنا المسيحية. وبدون نعمة الله المقوّية، تذهب جميع جهودنا في البقاء مخلصين سدىً.

لهذا السبب، وكما كان على الإسرائيليين الذين تبعوا موسى أن يتعلموا روعة نعمة الله في حياتهم، بينما كانوا يسمعون قصص حياة إبراهيم، علينا كأتباع المسيح، أفراداً ومجتمعين، أن ننتهز الفرص لنتعلم كيف نكون شاكرين لما فعله الله لأجلنا، في كل مرة نقرأ فيها عن إظهار الله لرحمته لإبراهيم. لقد أظهر لنا الله رحمة كثيرة وعلينا أن نتعلم كيف نطلب رحمته ونعتمد عليها.

2) ولاء إبراهيم: 

ينطبق موضوع ولاء إبراهيم على اتباع المسيح في عدة مستويات. فعندما نقرأ عن حياة إبراهيم، نجد العديد من الحالات التي طُلِب فيها من إبراهيم أن يخدم بطاعةٍ. وبالطبع، لم يصل إبراهيم إلى مرحلة الكمال في هذه الحياة، لكنه أظهر ثمر الإيمان الحقيقي. حتى في العهد القديم، كانت الطاعة المخلصة تعتمد دائماً على رحمة الله ونعمته. ولهذا، يجب ألاّ نسيء فهم هذا التركيز على أنه نوع من الناموسية. ومع ذلك، وكما هو الحال في العهد القديم، فإننا نتوقَّع من المؤمنين الحقيقيين اليوم أن يتجاوبوا مع نعمة الله ويخدموه بإخلاص.

3) بركات لإبراهيم: 

علينا أن نكون مدركين للطرق التي تنطبق فيها البركات المُعطاة لإبراهيم على الحياة المسيحية. ستذكر أن الله وعد إبراهيم ونسله ببركات عظيمة. حيث أنهم سيصبحون في نهاية المطاف أمة عظيمة، مزدهرة، وذات سمعة عظيمة. ونجد في قصص حياة إبراهيم أوقاتاً بارك فيها الله إبراهيم بعيّنات من هذه البركات النهائية. فإننا نختبر اليوم كمسيحيين عيّنات من البركات نفسها في الوقت الحاضر بينما ننتظر برجاء اليوم الذي ستحل فيه كل هذه البركات علينا. إن البركات التي نراها في هذه الحياة يمكن أن تعطينا تشجيعاً كبيراً، بينما نعيش حياتنا اليومية على رجاء البركات النهائية التي ستكون لنا عندما يعود المسيح ثانية.

4) بركات من خلال إبراهيم: 

تركّز قصص حياة إبراهيم على البركات التي سيعطيها الله للعالم من خلال إبراهيم، فإن لدى المسيحيين أيضاً الفرصة ليتأملوا في البركات التي تأتي إلى العالم من خلالنا. أن أحد الوعود التي حصل عليها إبراهيم هو الحماية من الأعداء والبركات لأصدقائه، حتى يشارك بركات الله مع جميع أمم الأرض يوماً ما. وأكثر من هذا، نرى أن الله استخدم إبراهيم في قصص حياته من وقت إلى آخر كأداة لبركاته لكل أنواع الناس. وبنفس الطريقة، علينا كمسيحيين أن نطبّق هذه الفكرة الرئيسية على حياتنا اليوم. ويمكننا أن نكون متأكدين أيضاً من حماية الله لنا، ويمكننا إيجاد الشجاعة لنكون بركة لجميع أمم الأرض، وذلك بنشر ملكوت الله إلى أقاصي الأرض.

يوم 17

عن هذه الخطة

أبونا إبراهيم

ينظر المسيحيون، والمسلمون، واليهود جميعا إلى أبونا إبراهيم كأب  لمعتقداتهم. ولكن تستخلص هذه الديانات استنتاجات مختلفة جدا حول سيرته  الذاتية. تبحث هذه الخطة في قصة حياة إبراهيم في سفر التكوين من  وجهة نظر مسيحية واضحة من أجل الإجابة على أسئلة مثل: ماذا تعني هذه  الأسئلة لأولئك الذين تسلموها أولاً؟ وماذا تعني لنا نحن اليوم؟ نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر لتكوين 12–25. كما شرح كيف خدمت حياة إبراهيم كنموذج لإسرائيل في أيام موسى.

More

 نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​