أبونا إبراهيمعينة
اليوم 11: المضامين: الاتصالات السابقة مع الآخرين
الاتصالات السابقة مع الآخرين:
تركّز الخطوة الرئيسية الثانية من سجل سفر التكوين لحياة إبراهيم على اتصالات إبراهيم السابقة مع الآخرين. وتصف هذه الفصول تفاعل رئيس الآباء مع مجموعات أخرى من الناس بطرقٍ متنوعة لكي يرشد القرّاء الإسرائيليين الأصليين عند تفاعلهم مع الآخرين.
وصف موسى في الحلقة الأولى خروج إبراهيم من مصر في تكوين 10:12-20. وستتذكر أن إبراهيم أقام مؤقتاً في مصر بسبب الجوع، لكن الله حرّره من عبودية مصر عندما أرسل الضربات إلى بيت فرعون. وبسبب خلاص الرب العظيم، غادر إبراهيم مصر مع ثروة كبيرة ولم يرجع أبداً. وقد علم إبراهيم بوضوح أن مصر لم تكن موطنه. واستطاع قرّاء موسى الأصليين الإسرائيليين رؤية أن تجاربهم عكست عدة جوانب من قصة ابراهيم. فقد ذهبوا إلى مصر بسبب الجوع. وحررهم عندما أرسل الله الضربات إلى المصريين، وغادروا مصر أيضاً مع الكثير من ثروات المصريين. للأسف، عندما واجه الإسرائيليون الصعوبات في سفرهم، بدأ العديد منهم باعتبار الحياة في مصر مثالية وأرادوا العودة إليها. ولكن كان لابد أن توضح هذه الحلقة للقرَّاء الأصليين أن مصر لم تكن موطنهم. كان عليهم أن يذكروا كيف حرّرهم الله بنعمته، وأن يتركوا مصر والمصريين وراءهم.
أما الحلقة الثانية من اتصالات إبراهيم السابقة مع الآخرين، فتكمن في قصة خلافه مع لوط في 13: 1-18. وهذه هي القصة المعروفة للخلاف بين رجال لوط ورجال إبراهيم، عندما تنازعت المجموعتان حول الموارد الطبيعية لمواشيهما. في هذا الصراع، عامل إبراهيم لوط بلطف، وسمح له أن يعيش بسلام في الأرض التي اختارها. وقد يواجه القراء الأصليين لسفر التكوين صعوبة في استيعاب ما عنته هذه القصة بالنسبة لهم. ووفقاً لسفر التثنية 2، بينما كان الإسرائيليون مسافرين تجاه أرض الموعد، أمرهم موسى أن يعاملوا نسل لوط بلطف، حتى يعيشوا بسلام في أرض أسلافهم. في الواقع، إن معاملة إبراهيم اللطيفة للوط أظهرت للإسرائيليين كيف كان عليهم أن يعاملوا الموآبيين في أيامهم.
تكمن الحلقة الثالثة من اتصالات إبراهيم السابقة مع الآخرين في قصة إنقاذ إبراهيم للوط في 14: 1-24. حيث وصفت هذه القصة المعقدة كيف هزم إبراهيم الملوك المستبدين الأقوياء الذين قَدِمُوا من بعيد، وكيف أظهر إبراهيم مزيداً من اللطف نحو لوط وذلك بإنقاذه من أولئك الملوك المستبدين. وقد تحدثت هذه القصة إلى الإسرائيليين الذي تبعوا موسى بشكل صريح إلى حدٍ ما. فعند عبور الإسرائيليين في أراضي الموآبيين وبني عمون المنحدرين من نسل لوط، هزم جيش إسرائيل الملكين المستبدين، سيحون ملك الأموريين وعُوجْ ملك باشان، اللذين اضطهدا الموآبيين وبني عمون. وبإنقاذ الموآبيين وبني عمون بهذه الطريقة، اتبع الإسرائيليين النموذج الذي وضعه إبراهيم لهم.
الكلمة
عن هذه الخطة
ينظر المسيحيون، والمسلمون، واليهود جميعا إلى أبونا إبراهيم كأب لمعتقداتهم. ولكن تستخلص هذه الديانات استنتاجات مختلفة جدا حول سيرته الذاتية. تبحث هذه الخطة في قصة حياة إبراهيم في سفر التكوين من وجهة نظر مسيحية واضحة من أجل الإجابة على أسئلة مثل: ماذا تعني هذه الأسئلة لأولئك الذين تسلموها أولاً؟ وماذا تعني لنا نحن اليوم؟ نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر لتكوين 12–25. كما شرح كيف خدمت حياة إبراهيم كنموذج لإسرائيل في أيام موسى.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/