أبونا إبراهيمعينة
اليوم 12: المضامين: العهد مع الله
العهد مع الله:
يركز العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم في تكوين 15: 1-17: 27 على طرقٍ تُظهر ميزة علاقة إسرائيل العهدية مع الله. وتنقسم هذه الإصحاحات إلى ثلاثة أقسام رئيسية.
تركز الحلقة الأولى بشكل خاص على وعود الله العهدية لإبراهيم وذلك في 15: 1-21. إن هذا الإصحاح هو الوصف المعروف للوقت الذي دخل فيه الله في عهدٍ مع إبراهيم. حيث وعد الله أن يعطي إبراهيم الوعد بالذرية والأرض. بالتحديد وعد الله بأن يكون لإبراهيم نسلاً وفيراً، وأنه بعد وقتٍ من الضيق في أرضٍ غريبة، سيعود نسل إبراهيم إلى أرض الموعد. وقد صُمِمت هذه الفقرة لتذكّر الإسرائيليين بأن الله دخل في عهد مماثلً مع إسرائيل من خلال موسى. وأكثر من هذا، أظهرت لهم هذه الفقرة بأنهم اختبروا تحقيق وعود الله لإبراهيم. فقد كان الإسرائيليون ذرية إبراهيم الموعودة، وكانوا عائدين إلى الأرض التي وعد بها الله لرئيس آبائهم. إن الشك بهذه الحقائق هو كالشك بوعود الله العهدية التي قطعها الله لإبراهيم والتي أعاد تأكيدها مع موسى.
إن الحلقة الثانية التي تركز على عهد الله مع إبراهيم هي فشل إبراهيم مع هاجر في 16: 1-16. وتستعيد هذه القصة الحزينة كيف ابتعد إبراهيم وسارة عن وعود الله العهدية، وذلك بالسعي للحصول على ولدٍ من جارية سارة المصرية، هاجر. وحيث فشل إبراهيم وسارة في الثقة في وعود الله العهدية، لكن الله رفض خطتهما البديلة وذلك بعدم القبول بالولد إسماعيل على أنه نسل إبراهيم الحقيقي. وقد تحول قرّاء موسى الأصليون عن وعود الله العهدية مراراً وتكراراً، ورغبوا في العودة إلى وسائل الراحة في مصر. وقد علمتهم هذه القصة من حياة إبراهيم أنه مثلما تمَّ رفض خطة إبراهيم، سيتم رفض بدائلهم لخطة الله أيضاً.
إن الحلقة الثالثة التي تركّز على عهد الله مع إبراهيم هي وصف لمتطلبات العهد مع إبراهيم في 17: 1-27. حيث واجه الله إبراهيم، في هذه الفقرة، بسبب فشله في إتباع خطة الله. كما وأعاد الله تأكيد الحاجة إلى الولاء للعهد وذلك بإقامة الختان كعلامة عهد ينبغي تطبيقها على إبراهيم وأبنائه. وقد ذكّر الله إبراهيم من خلال هذه العلامة، إن علاقة العهد استلزمت مسؤولية الولاء، وأن هذا الولاء سيؤدي إلى بركات عظيمة. وقد روى موسى هذا الجانب من العهد مع إبراهيم ليواجه الإسرائيليين في يومه بفشلهم في البقاء أوفياء، وليعيد تأكيد حاجة الإسرائيليين إلى الولاء للعهد. ويمكن للإسرائيليين أن يأملوا في الحصول على بركات الله العظيمة فقط، عندما يكونوا مخلصين لعهدهم مع الله.
الكلمة
عن هذه الخطة
ينظر المسيحيون، والمسلمون، واليهود جميعا إلى أبونا إبراهيم كأب لمعتقداتهم. ولكن تستخلص هذه الديانات استنتاجات مختلفة جدا حول سيرته الذاتية. تبحث هذه الخطة في قصة حياة إبراهيم في سفر التكوين من وجهة نظر مسيحية واضحة من أجل الإجابة على أسئلة مثل: ماذا تعني هذه الأسئلة لأولئك الذين تسلموها أولاً؟ وماذا تعني لنا نحن اليوم؟ نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر لتكوين 12–25. كما شرح كيف خدمت حياة إبراهيم كنموذج لإسرائيل في أيام موسى.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/