الملكوت والعهد في أسفار العهد الجديدعينة

الملكوت والعهد في  أسفار العهد الجديد

يوم 1 من إجمالي 17

اليوم 1: الوحي والسلطان (الشهادات)

سنتبع في هذه الخطة تعريفًا تقليديًا للاهوت وسنتحدّث عن لاهوت أسفار العهد الجديد باعتباره كل ما يعلّمه العهد الجديد عن الله نفسه وغيره من الموضوعات المتعلقة بالله.

لكي نفحص وحي وسلطان العهد الجديد، نركّز على شهادات الكتاب المقدس لوحي العهد الجديد، وكذلك لسلطانه. ثم نقدّم بعض التوضيحات لما نعنيه "بالوحي" "والسلطان". لنبدأ بـشهادات الكتاب المقدس لهاتَين العقيدتَين المسيحيتَين الجوهريتَين: الوحي والسلطان.

ننظر إلى ثلاث شهادات كتابية تساعدنا على فهم أن العهد الجديد موحى به وذو سلطان. أولاً، نفحص دعوة يسوع للتلاميذ الاثني عشر. وثانيًا، نستعرض الدور الأساسي للرسل والأنبياء. وثالثًا، نؤكّد وحي أسفار العهد الجديد نفسها وسلطانها.

1) التلاميذ الاثني عشر:

لما بدأ يسوع بتأسيس بقية جديدة من شعب الله لتتمّم مقاصد الله في إسرائيل، دعا إليه مجموعة خاصة من اثني عشر تلميذًا. وتُوضح الأناجيل أن يسوع أفرز هؤلاء التلاميذ عن الآخرين الذين تبعوه. وهذا التمييز جعلهم، باستثناء يهوذا، الأشخاص الذين أرسلهم لاحقًا إلى العالم كرسله ذوي السلطان.

وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. (يوحنا 16: 13)

نرى هنا أن يسوع عيّن تلاميذه المختارين ليعلّموا بقيّة أتباعه بواسطة الروح القدس.

2) الرسل والأنبياء:

تسلّم جميع رسل المسيح وأنبياؤه إعلان الله الخاص (أفسس 3: 4-5).

مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ. (أفسس 2: 20-21)

وهذا يشير إلى أن الله أسّس كنيسة المسيح على تعاليم الرسل والأنبياء ذات السلطان. وكما استلم شعب الله كتب العهد القديم ككتب موحى بها، وككلمة الله ذات السلطان، هكذا أيضًا دُعيت الكنيسة لتستلم كتابات رسل المسيح والأنبياء ككتابات موحى بها وذات سلطان.

3) أسفار العهد الجديد:

في 1 تيموثاوس 5: 18 يقتبس بولس من مقطعَين مختلفَين. الاقتباس الأول "لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا"، وهو من التثنية 25: 4 في العهد القديم. أما الاقتباس الثاني "الْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ"، فهو من لوقا 10: 7 في العهد الجديد. وهذا الترابط بين سلطان العهد القديم وسلطان العهد الجديد يبيّن أن الرسول بولس يعتبر كتابات رسل المسيح وأنبيائه مساوية لكتابات العهد القديم. ونرى شيئًا مماثلاً في رسالة 2 بطرس 3: 15-16، حيث يقرّ بطرس بأن بولس يكتب "بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ (من قِبَل الله)". وهذا يبيّن أن كُتب بولس تحمل سلطان الله نفسه. لكن لاحظ أيضًا كيف يُشير بطرس إلى أن أعداء الإيمان المسيحي قد حرّفوا رسائل بولس "كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا". وفي القرينة الأوسع لرسائل بطرس "باقي الكتب" هي كتب العهد القديم. فهنا نرى بطرس يتعامل مع كتابات العهد الجديد ككتب لها نفس الوحي والسلطان اللذيْن للعهد القديم.

يوم 2

عن هذه الخطة

الملكوت والعهد في  أسفار العهد الجديد

هل تساءلت يوما لماذا تُولي أسفار العهد الجديد الكثير من الاهتمام لملكوت الله؟ أو كيف يتعلّق هذا الموضوع المركزي بالعهد الجديد في المسيح؟ تبحث هذه الخطة في هاتين السمتين الأساسيتين لأسفار العهد الجديد من خلال دراسة مصدر نشأتهم والقصد منهم بالنسبة لنا اليوم. كما نتعرّف على الرسالة العامة لأسفار العهد الجديد. ونقوم بتلخيص التأكيدات اللاهوتيّة لأسفار العهد الجديد. كما نطرح استراتيجيّة لتطبيق أسفار العهد الجديد على الحياة المعاصرة.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org​​​​​​​