YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 352 OF 365

آية الصيد العجيب(يوحنّا21: 4-6)

~النص البيبلي~

4وفي الصَّباحِ وقَفَ يَسوعُ على الشـاطئِ، فما عَرَفَ الـتَّلاميذُ أنَّهُ يَسوعُ.5فقالَ لهُم أيُّها الشُّبانُ، أمَعكُم شَيءٌ يُؤكلُ فأجابوهُ لا.6قالَ لهُم ألقُوا الشَّبكةَ إلى يَمينِ القارِبِ تَجدوا سَمكًا.فألقَوا الشَّبكَةَ وما قَدِروا أنْ يُخرِجوها، لِكَثرَةِ ما فيها مِنَ السَّمكِ.

~شرح النص~

بعد ليلٍ فارغٍ من الصيد، يأتي الصباح مصحوبًا بنور المسيح وبركاته.إنّ ذِكر الصباح لا يعني فقط زمان الترائي بل أيضًا نوعيّة حضور الله في عالم البشر، بمبادرة خلاصيّة مجّانية منه.

لقد ملأ يسوع شباك التلاميذ بالسمك بعد ليلٍ من الصيد الفارغ.ليست المرّة الأولى التي تحصل هذه المعجزة.في بداية حياته العلنية(لوقا5: 1–11)، حصل الأمر نفسه وكانت النتيجة أنّ التلاميذ الأوّلين تركوا كلّ شيء وتبعوه.أمّا في هذا الظهور بعد القيامة، فالهدف هو إرساليّ، إذ إنّ الصيد هو من الصوَر الأكثر دلالةً على الرسالة.

يدخل المسيح من باب المشاركة في جوهر المعاناة، فيسأل: “أمعكم شيء يؤكل؟”إنّه الإله الذي يشارك البشر همومهم(يوحنّا21: 4)، وأفراحهم(2: 2)، وأحزانهم(11: 11)، من دون عِلمٍ مُسبق منهم أنّه الله.ميزة إنجيل يوحنّا – بالنسبة إلى الصيد في لوقا5– أنّ يسوع طلب إلى التلاميذ إلقاء الشبكة عن يمين القارب وليس الغوص في عمق البحيرة(لوقا5: 4)، وهذا رمزٌ إلى أنّ الكنيسة قد انتشرت بعد القيامة وغاصت في عمق العالم، المطلوب فقط:إلقاء الشبكة في المكان المناسب للصيد؛ وليست كثرة السمك إلاّ صورة مسبقة لكثرة المؤمنين الداخلين إلى الكنيسة.

في الواقع، إن كثرة السمك(آية6)هي فيض بركات الله؛ تُذكّر بفيض الخمر في عرس قانا(يوحنّا2: 6)، وبفيض الخبز على الجبل في الجليل(6: 11–12)، وبفيض الماء الذي يسقي يسوع العطاشَ منه(4: 14؛7: 37)، وبملء الروح القدس الذي يمنحه الابن من دون حساب(3: 14).لقد ظهر يسوع في إنجيل يوحنّا كإله فيّاض يملأ بوفرة كلّ نقص عند الانسان.

~تأمل في النص~

لقد حضر يسوع إلى شاطئ بحيرة طبريّة من دون تحضير مُسبق منه:لم يكن أحدٌ ينتظره هكذا.أراد أن يُشارك الصيّادين همومهم فطلب مأكلاً، وكان جوابهم جافًا ومختصَرًا بكلمة: “لا”.لم يتعرّف إليه التلاميذ وقد عاشوا معه ثلاث سنوات:هذا يدلّ على أنّ طبيعته البشريّة تحوّلت بفعل القيامة.إنّ طواعيّة الصيّادين للانصياع إلى أمرٍ غير منطقيّ لرجلٍ مجهول بعد تعبٍ فاشل طيلة الليل لهو أمرٌ غريب.يعلّمنا يسوع من خلال كثرة السمك أنّ وصاياه وطلَباته في حياتنا هو الذي يحقّقها، يطلب إلينا فقط الانصياع إلى كلامه الذي يثمر بركةً في تعبنا وواقعنا الحياتيّ الفارغ والفاشل.

~الفكرة الرئيسة~

بعد ليلٍ مُتعبٍ وصيدٍ فاشل،يأتي يسوع في نور الصباح ويطلب محاولة الصيد مرّة أخرى.وإذ ملأ شباك التلاميذ،علَّمَنا،نحن اليوم،الانصياع دائمًا لكلامه،رغم تعبنا من المحاولات.

~صلاة~

ساعدني يا الله لأعيَ في العمق أنك إله الملء والكمال الذي يملأ فراغ حياتي.لقد أريتَني عظائمك، فساعدني لأشهدَ لحبّك بين البشر.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

Day 351Day 353

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More