YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 122 OF 365

فقال لي الرب الذي جبلني من الرحم عبدًا له

(إشعيا49: 5-7)

~النص البيبلي~

5فقالَ الرّبُّ الّذي جَبَلَني مِنَ الرَّحِمِ عبدًا لَه لأرُدَّ يَعقوبَ إليهِ وأجمَعَ شَعبَهُ إِسرائيلَ، فَأُكْرَمُ في عينَي الرّبِّ ويكونَ إلهي عِزَّتي:6”قليلٌ أنْ تكونَ لي عبدًا لتُثيرَ هِمَّةَ أسباطِ يَعقوبَ وترُدَّ الباقينَ مِنْ بَني إِسرائيلَ، ولتكونَ نورًا للأُمَمِ وخلاصًا إلى أقاصي الأرضِ”.7وهذا ما قالَ الرّبُّ،…للمُهانِ المَكروهِ مِنَ الأُمَمِ وعبدِ المُتَسلِّطينَ علَيها: “يراكَ المُلوكُ والرُّؤَساءُ فيَقومونَ ويَسجُدونَ لك إكرامًا للرّبِّ الّذي ا‏ئتَمَنَكَ، لقُدُّوسِ إِسرائيلَ الّذي ا‏ختارَكَ”.

~شرح النص~

مع إشعيا49: 5–6، يعلن كاتب القصيدة أن الرب لم يكتف باختيار“عبد الرب”بنعمته، ولكنه هو بالأساس من أوجد وكوّن هذا العبد، وذلك لتحقيق قصد الرب في أن يكون هذا العبد رسول الرب إلى اسرائيل والأمم على السواء، فيعد جمع اسرائيل ويردها من السبي ويثير التزامها وإيمانها، ويكون نورًا وخلاصًا لكل أمم الأرض.ومن الملفت للنظر هنا أن العودة من السبي كانت قد سبق لها وأُعلنت بوضوح في إشعيا40–48، وذلك كنتيجة لانتصار قورش(إشعيا45: 1–8)، لكن إشعيا49يعلن أن“عبد الرب”هو من سيحقّق إعجاز جمع وعودة شعب الرب.في نفس الوقت، إشعيا49: 6يؤكد على أن إرسالية“عبد الرب”لها وجه آخر أبعد وأوسع وأشمل، ألا وهو الشهادة للرب وخلاصه للأمم الأخرى، كل الأمم الأخرى، أي بما في ذلك الفرس والبابليين والمصريين.

وهنا يأتي إشعيا49: 7ليعيد التأكيد على نجاح“عبد الرب”في مهمته، حتى عندما يبدو وكأنه يفشل فشلاً ذريعًا في تحقيق ذلك.ومن المهم أن نشير هنا إلى أن تحقق ذلك النجاح بحسب هذه الآية يعتمد بشكل كامل على الرب، حيث تشكل دعوة الآية له بـ”قدوس اسرائيل”الإطار الذي يحيط بالوعد بنجاح العبد في بدايته ونهايته.

~تأمل في النص~

مع إشعيا49: 5–7، تقودنا قصيدة“عبد الرب”في خطوة إضافية في فهمنا لنعمة الرب ودورها في علاقتنا بالرب وفي خدمتنا له.حيث تدعونا القصيدة كيما ندرك بأن وجودنا بحد ذاته هو عطية ونعمة من الرب، الذي منه وله وبه الحياة، وبالتالي تدعونا لنكرّس كامل حياتنا لخدمته وإعلان مجده أمام كل الخليقة، بما في ذلك من يعتبروننا أعداء لهم.

كما يدعونا هذا الجزء من القصيدة لكي ندرك أن تلك النعمة تحيط بنا وتقودنا في درب النصرة في حياتنا وخدمتنا للرب في كل حين، حتى عندما تبدو لنا الأمور، بعيوننا ومفهومنا البشريين، وكأنها لا تسير في الاتجاه الصحيح.فنجاحنا لا يعتمد على قدراتنا نحن، ولكنه ينطلق من قداسة ونعمة الإله الذي نعبد ونخدم ونتبع.

~الفكرة الرئيسة~

كل وجودنا في هذه الحياة هو من أساسه عطية من نعمة الإله الذي يدعونا كيما نكون قنوات لنقل محبته وتحقيق قصده في وسط كنيسته كما في الخليقة بأسرها.

~صلاة~

نعترف أمامك يا إله النعمة والمحبة بأننا كثيرًا ما ننسى بأننا بك نحيا ونتحرّك ونوجد، وأن حياتنا بعيدًا عنك لا معنى لها؛ فاغفر لنا ضعف إيماننا وقدنا في درب نصرتك في كل حين.

~قرار اليوم~

Scripture

Day 121Day 123

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More