YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 123 OF 365

أخرجوا…إظهروا(إشعيا49: 8-9أ)

~النص البيبلي~

8وهذا ما قالَ الرّبُّ: “في وقتِ رِضاي أستَجيبُ لكَ، وفي يومِ الخلاصِ أُعينُكَ.أحفَظُكَ وأُعاهِدُ بكَ الشَّعبَ أنْ يعودَ ليُقيمَ في أرضِهِ ويُعمِّرَ فيها الّذي تهَدَّمَ،‌9فتقولُ للأسرى:أُخرُجوا!وللَّذينَ في الظَّلامِ:إظهَروا!…”.

~شرح النص~

في إشعيا49: 8–12يتحدّث الله مجددًا في القصيدة ليؤكد دعمه لعبده واستجابته له في إرساليته.ولكن اللغة هنا تدور حول دور العبد أكثر مما هي حول دعم الرب له.فالرب في هذا الجزء من القصيدة يعلن لعبده بأنه سيكون“العهد”الذي سيقطعه الرب، أو بالأحرى يجدّده، مع شعبه في رحلة العودة وإعادة البناء.ويستخدم الرب في الآية9فعلين مميّزين في تحديده لدور العبد، وهما“اخرجوا”للأسرى، و”اظهروا”للذين في الظلام.وعلينا أن ندرك هنا أن الأسر والظلام يرمزان إلى السبي واليأس الذي يختبره المسبيون.وبالتالي، فدور عبد الرب هو أن يعاكس السبي وتأثيره فيعطي الشعب رجاء وثقة ويقوده في رحلة عودته، التي هي، بحسب إشعيا49: 9أ، رحلة“خروج”جديدة، بما أن الفعل“اخرجوا”هو فعل يرتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بقصة الخروج من العبودية في مصر.وبالتالي، فالمسبيون مدعوون ليروا في رحلة العودة من السبي في بابل، التي يدعوهم“عبد الرب”إليها ويسعى لمنحهم الرجاء والثقة للقيام بها، رحلة خروج جديدة على مثال رحلة الخروج التي“اختبرها”آباؤهم من مصر؛ رحلة عبور من العبودية إلى الحرية ومن الموت إلى الحياة؛ الرحلة التي صنعت من“العبيد”شعبًا للرب.وتلك النظرة إلى العودة من السبي كرحلة خروج جديدة هي نظرة واضحة وهامة في إشعيا، وبشكل خاص في إشعيا الثاني(إشعيا40–55)الذي يسيطر عليه حماس ملتهب لحصول“خروج”جديد من بابل وعودة إلى أرض فلسطين على صورة ونموذج الخروج من مصر.

~تأمل في النص~

يطالب إشعيا الثاني المسبيين بأن يتعاملوا مع بابل كما تعامل آباؤهم مع مصر، وبالتالي يدعوهم لكي يختبروا“خروجًا”جديدًا ودخولاً إلى صهيون، وذلك لكي يصيروا مرة أخرى إسرائيل؛ وهذه الأجندة واضحة جدًا في إشعيا الثاني وخطاباته المختلفة.وفي ذلك السياق يأتي إشعيا49: 8–9أ ليدعوا الشعب“ليخرج”من الأسر و”يظهر”من الظلمة إلى رحلة خروج جديدة يختبر فيها الحرية والنور والحياة.ويعلن هذا النص أن نجاح رحلة الخروج الجديدة تلك مضمون لأنه يعتمد على وعد الرب وعلى“عهده”الذي يعد بأن يقطعه ويجدده مع شعبه من خلال عبده المختار.وبالتالي، يحمل النص رسالة تحدٍّ صريحة لكل“عبد للرب”ورسول له لكي يكون هو العهد الذي يقيمه الله مع شعبه ويحمل رسالة حياة وبداية جديدة لشعب الرب في كل مرة يغرق فيها الشعب في الأسر والظلام.

~الفكرة الرئيسة~

في كل مرة نغرق فيها في اليأس والظلمة تأتي كلمة الرب إلينا لتدعونا لاختبار عمل الرب المحرِّر والثقة بالتزامه بعهد نعمته معنا من جهة،ولإعلان ذلك لشعب الرب المتألم من جهة ثانية.

~صلاة~

يا رب إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك؛ اجعل منا رسل حياة في وجه الموت، ونورًا في وجه الظلمة التي يغرق بها عالمنا المتألم وكثيرًا ما تسيطر حتى علينا نحن.

~قرار اليوم~

Scripture

Day 122Day 124

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More