مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample
![مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F47609%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
فيعلم كل بشر أني مخلصك(إشعيا49: 22-26)
~النص البيبلي~
22وقالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: “ها أنا أُشيرُ بـيَدي إلى الأُمَمِ وأرفَعُ رايَتي، فيَجيئونَ بِبَنيكِ في أحضانِهِم ويَحمِلونَ بَناتِكِ على الأكتافِ،23ويكونُ المُلوكُ مُرَبِّينَ لأولادِكِ والمَلِكاتُ مُرضِعاتٍ لأطفالِكِ.على وُجوهِهِم يَسجُدونَ لَكِ ويَلحَسونَ غُبارَ قَدَمَيكِ، فتَعلَمينَ أنِّي أنا الرّبُّ، والّذينَ يَنتَظِرونَهُ لا يَخيـبونَ”.24أتُؤْخَذُ الغَنيمةُ مِنَ الجبَّارِ؟ أو يُنقَذُ الأسيرُ مِنْ يَدِ الطَّاغيةِ؟25نعم، فهذا ما قالَ الرّبُّ: “سآخُذُ الأسيرَ مِنْ يَدِ الجبَّارِ؟ وأُنقِذُ الغَنيمَةَ مِنْ يَدِ الطَّاغيةِ.أنا الرّبُّ أُخاصِمُ الّذينَ يُخاصِمونَكِ، وأُنَجِّي بنيكِ مِنْ بـينِ أيديهِم.26ظالِموكِ يأكُلونَ مِنْ لَحمِهِم ويَسكرونَ مِنْ دَمِهِم كالخمرِ.فيَعلَمُ كُلُّ بشَرٍ أنِّي مُخلِّصُكِ وأنَّ فاديكِ جبَّارُ يَعقوبَ”.
~شرح النص~
يتابع الرب حديثه مع شعبه ومع أرضه ليعلن أن عودة الشعب وإعادة إعمار الأرض سيتحققان رغم ضعف اسرائيل وعجزها أمام الأمم العظيمة التي تسيطر عليها.فيعلن سلطانه على تلك الأمم الجبّارة التي ستقوم بنفسها بإعادة الشعب إلى أرضه، برضاها في آية23، وبالرغم عنها في آيات24–25.ويستخدم النص صورة إنقاذ حمل من فكي أسد في آية24ليشير إلى عظمة إنقاذ الرب لشعبه من يدي بابل، التي سينتهي بها الأمر لتلتهم نفسها وتدمر نفسها بنفسها.ومن الملفت للنظر هنا أن“عبد الرب”، الذي يعطى مسؤولية تحقيق العودة وإعادة البناء في إشعيا49: 1–13، يختفي في آيات14–26ليصبح الرب شخصيًا هو من سيحقق ذلك.في النهاية، من المهم أن نشير هنا إلى ما يعلنه هذا النص من أن نتيجة تحقيق الرب لوعده ذاك وتخليصه لشعبه من يد الأمم العظيمة التي تظلمه سيعلن مجد الرب على كل الأرض، وسيقود كلا الطرفين، شعبه(آية23)كما كل أمم الأرض(آية26)، لإدراك عظمة الرب وإعلان مجده وسلطانه.
~تأمل في النص~
إيماننا بقدرة الرب على تغيير واقعنا تنبع من إدراكنا لعظمته وسلطانه فوق كل قوة وسلطان من أي نوع أو لأي شيء كان.وبالتالي، فمهما بدا الشر وكأنه ينتصر على الخير ويسيطر على عالمنا ومهما بدا الظلم وكأنه يقهر الضعيف والمسكين، فإننا نؤمن بأن الكلمة النهائية هي لله، الذي ستنتصر محبته في نهاية المطاف على كل شر وألم وموت.ومثل هكذا إيمان يجب أن يغير الطريقة التي نعيش فيها ونتعامل فيها مع واقعنا.وحياتنا يجب أن تشهد لمثل هكذا إيمان وتعلن مجد الله لكل من حولنا في وسط الألم والمعاناة.وما أحوجنا إلى مثل هكذا إيمان ومثل هكذا شهادة في مثل هذا الوقت في الواقع الصعب الذي نواجهه ونختبره في الشرق الأوسط اليوم.
~الفكرة الرئيسة~
لا شيء،مهما عظم أو تجبر أو قسى،يقدر أن يفصلنا عن محبة الله الذي يؤكد لنا نصرته النهائية على كل شر وألم وموت،ويدعونا لنكون شهودًا لذلك أمام كل الأرض.
~صلاة~
أعطنا يا إلهنا اليقين بأن“…لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا” (رومة8: 38–39).
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan
![مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F47609%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More