(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
الولد في المفهوم اليهودي إنسان ناقص، غير ناضج، ليست له حقوق، يوضع في خانة الجهلاء. ذلك لأن التقرب من الله يعتمد على معرفة الشريعة والتبحر في علومها والولد غير قادر على هذا. استفاد يسوع من سؤال التلاميذ في من هو الأعظم في ملكوت السموات لكي يرد الاعتبار للأولاد. طبعًا كان التلاميذ متشبعين بالفكر اليهودي، ولهم نظرتهم للعظمة: العظيم هو الحكيم، العارف، المتمتع بالسلطة، المترئس، المعلم، وهكذا دواليك. لكن يسوع يأخذهم، في جوابه، إلى عالم آخر: العظمة بمفهوم الملكوت هي البراءة، والبساطة، والطيبة، والنقاوة، وما شابه. ويشدد يسوع على "التواضع". لا يدعي الطفل أنه يستطيع أن يتدبر أموره بنفسه بل يتكل دائمًا على والده، أو أي شخص كبير (أخيه، أمه...). التكبر هو عندما يدعي الشخص أن كل القوى والملكات تتجمع فيه فهو لا يحتاج إلى غيره. والتواضع هو شعور الفرد بالحاجة إلى الآخر كونه ناقصًا وضعيفًا. والصورة المثلى لما يريد أن يوضحه المسيح هو الطفل. ثم يتوجه المسيح إلى المجتمع اليهودي الذي بنظرته يسيء إلى الأطفال و "يعثرهم "، أي يضع أمامهم عائقًا مادًيا لكي يتعثروا ويسقطوا. وتنطبق هذه الصورة المادية على الخطيئة، فويل للكبار الذين يسببون معثرة لإسقاط الصغار في الخطيئة.
تأمل في النص
يثير النص مسألتين: العظمة في الملكوت، والتعامل مع الضعفاء. إن فلسفة العظمة في الملكوت تختلف جذرًيا عن فلسفة العظمة في هذا العالم. العظمة في الملكوت ليست بالقوة بل بالضعف؛ ليست بالتعقيد بل بالبساطة؛ ليست بالمعرفة بل بالجهل؛ ليست بالخبث والدهاء بل بالبراءة والشفافية. الخدمة مع التواضع هما اساس العظمة في ملكوت الله.
المسألة الثانية، يحذر المسيح من مغبة الإساءة إلى الضعفاء: الأولاد، النساء، الغرباء، المهمشون، الفقراء، وما شابه. تحدث الإساءة عندما نستهين بهم، ونهمشهم، ونجرح مشاعرهم، ولا نعيرهم الاهتمام، ونستهين بكرامتهم، وإلخ. هذا إذا لم نقل أن بعضهم يستغل الضعفاء، فيضعهم في دروب الشر والرذيلة من اجل استفادة مادية. ويل لكل إنسان يستغل ظروف إنسان. كان الفقراء والضعفاء اصدقاء المسيح المفضلين، طبقًا لمقولته: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى."
الفكرة الرئيسة
العظيم في الملكوت هو الخادم المتواضع، الذي يحفظ للضعفاء كرامتهم.
صلاة
ربي وإلهي، ساعدني كي أسير في مسالك العظمة الحقيقية: خدمة الضعفاء والتواضع.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

From Acceptance to Approval: Living a Life That Pleases the Father

Bump-Free Traveling

A Teen’s Guide To: Fearless Faith in a Challenging World

From Hiding to Healing: Trade Unworthiness for God's Love and Break Shame's Power Over You

Celebrate Everything: 3 Days to Joyful Living

Being Made New

The Coach Approach: A Better Way to Live, Lead, and Leave a Legacy

A Kid's Guide To: Facing Fear With Faith

The Gates of Hell: Where Christ Prevails
