(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample
شرح النص
بعد أن سقط الإنسان في التجربة، جاء الله للعلاج والتصحيح. والعلاج يأتي بعد التشخيص. قال الله للإنسان: عصيتَ، فوعيتَ على عريكَ، ودخلَ الخوفُ قلبَكَ فاختبأتَ. باستقلاله عن الله، "يتعرّى " الإنسان من النعم الإلهية، وُيصاب بالخجل والخوف لأنه يرى في ذاته الضعف والمعطوبية. يبدأ الله بسؤال الرجل، لكن هذا يلقي اللوم على المرأة التي "أعطاه الله إياها ". ثم يتحول الله إلى المرأة، فتضع بدورها اللوم على الحية لكنها تعترف بأنها "أغويت ". في آ 14 – 15 ، وبعد التحقيق والتشخيص، ينطق الله بالحكم، لكن ليس الدينونة التي لا شفاء منها، بل وعدًا بالخلاص. بالنسبة للحية، العداوة بين نسل الحية ونسل المرأة تؤدي إلى أن الشر يتمكن فقط من عقب الإنسان (إصابة جزئية قابلة للشفاء)، لكن نسل المرأة المخلوق على صورة الله يسحق رأس الحية (إصابة قاتلة غير قابلة للشفاء). بالنسبة للمرأة، آلام الحبل والولادة، وسيادة الرجل عليها هما نتيجة تمكن الحية منها وإغوائها الرجل. بالنسبة للرجل، نصيبه العيش مع التعب والشقاء من جراء فلاحة تراب الأرض، حتى يموت ويحضنه التراب. هذا تفسير الكاتب الملهم لمشكلة التعب والشقاء والألم. لكن بعد ألم الولادة يأتي الفرح بالمولود الذي يحمل الخلاص.
تأمل في النص
حتى وإن استقل الإنسان عن الله بسبب شهوته وقصر نظره، الله لا يتخلى عنه بل يأخذ المبادرة لتصحيح الخلل الحاصل بسبب سوء تصرف الإنسان. بالقراءة المسيحية للنص نعرف أن التعب والشقاء والألم والموت سببها الخطيئة (رو 5: 12 ). ونسل المرأة، المخلص، هو المسيح، وهو من سحق راس الحية (رو 16 : 20 ). هذه قصة مقتضبة جدًا لتاريخ الخلاص الذي نقرأ فيه أن الكلمة النهائية لله المخلص (رؤ 20 ).
الفكرة الرئيسة
إن الله لا يترك الإنسان مهما صدر منه. لأنه خلقه ليكون معه، وإن ابتعد سيرجعه إليه.
صلاة
اللهم ساعدني حتى أدرك مسؤوليتي عن بعدي عنك، وحتى أقبل محبتك وخلاصك بعودتي إليك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan
"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More