(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

قد تكون عاصفة رملية كثيفة هبت على مصر وحجبت نور الشمس، ودامت ثلاثة أيام. رأى الكاتب في هذه الظاهرة علامة إلهية. كانت الشمس تجسد الإله المصري رع، إله النور، وتسلط الظلام في وقت النور هو انكسار للإله رع. انحجب نور رع عن الجميع، لكن نور الرب أشرق على شعبه. ما زال فرعون يراهن على حنكته ومراوغته. قدم عرضًا لم يقبل به موسى وهرون. رأى الكاتب أن الله هو من قسى قلب فرعون، لكن يتوضح هذا الأمر على ضوء تعاليم يسوع: الله لا يقسي القلوب بل يليّنها. طرد فرعون موسى وهرون من محضره، فكانت بمثابة نبوة بأنه لن يرى وجههما بعد اليوم، وهكذا سيكون.

تأمل في النص

الظلام رمز الشر، والنور رمز الخير. هكذا منذ زمن لا تُعرف بدايته. الله نور والشرير ظلمة. الله يمنح الإنسان النور الحقيقي، والشرير يبقيه في الظلمة. سبب الظلام غياب النور. في حالة فرعون، عدم إيمانه بالله، أي عدم طاعته، والتمسك بنظرته بعناد وتصلب، وعدم الانفتاح على نور الله المشرق، هو الظلام بحد ذاته. فالإنسان المنغلق على الله يعيش في ظلمة حالكة.

بحسب إنجيل يوحنا، يسوع هو النور الحقيقي الذي أتى إلى العالم (يو 1: 9). ألم يقل هو عن نفسه: "أنا نُورُ العالَم.ِ مَنْ يَتبَعْني لا يمشي في الظّلام،ِ بل يكونُ لَه نُورُ الحياةِ." فبينما العالم الشرير يغرق في ظلمة الشر، أتباع يسوع ينعمون بنوره المشرق.

الفكرة الرئيسة

النور والظلمة، الخير والشر، موجودان على الأرض والإنسان يختار أين يكون. من يتبع الله يعيش في نور مشرق، حتى وإن كان عالمه في ظلام.

صلاة

اخترت يارب أن أكون في نورك، وها أنا أفتح قلبي ليدخله نورك المشرق فتتبدد كل ظلمة في حياتي.

خذ قرارًا لهذا اليوم